إنّه لأمر مؤسف للغاية لما يجري لكرة اليد بأكودة، الرياضة الأولى زمن المجد بمدينة أكودة، حيث كان يقرأ للهلال الأكودي والاتحاد ألف حساب من كافة الفرق التي كانوا يتبارون ضدّها على غرار ساقية الزيت ونهضة جمال ثم الشيحية وطبلبة إضافة إلى جمعيات مساكن وحمام سوسة المجاورة لمدينة أكودة، هذه المدن حظيت ببناء قاعات مغطاة وإنجاز عديد المقرات الرياضية باستثناء جهة أكودة وقع نسيانها وتهميشها برغم المطالب والوعود من وزارة الرياضة أو السلط الجهوية. ولسائل أن يسأل: ألهذا الحدّ تصل وضعية البنية الأساسية لملعب كرة اليد؟؟ ومآل اللعبة الشعبية الأولى في الثمانينات والتسعينات بأكودة التي انتظرت مكافأتها بأفضل من هذا الجحود والحال أن كل المحبين وعشاق اللعبة وأجيالا متعاقبة من اللاعبين بقيت تنتظر إنجاز قاعة مغطاة بالقياس لتاريخ جمعية عريقة مثل الهلال الرّياضي الأكودي (1959) والإتحاد الرياضي بأكودة حاليا (1988).
الرياضيون بأكودة يشعرون بالكثير من الغبن تجاه ما يجري للعبة كرة اليد بمعقل رياضي عريق متمثلا في جمعية كرة اليد التي وصل صيطها إلى أقصى شمال وجنوب البلاد التونسية، بفضل علوّ كعب لاعبيها السابقين الذين يشهد لهم كلّ المدربين بكفاءاتهم جهويا ووطنيا على غرار يوسف تليجة، فتحي مراد، ناجح عمار رحمه الله، علي عزوز، المرحومين فؤاد البحري وحبيب الشاهد…وغيرهم كثيرون…
نأمل تحرّكا فاعلا وعاجلا حتى تتوقف هذه “المظلمة”… وللحديث بقية ريثما تستعيد كرة البد إشعاعها وشعبيتها وخاصة مقامها العالي بمدينة أكودة التي تناساها المسؤولون المحليون والجهويون وخذلتها وزارة الإشراف وجامعة كرة اليد..!!
جلال باباي ( لاعب سابق بالهلال والإتحاد)