أكد رياض كسرى، نجل المطربة الجزائرية الراحلة وردة، أنه سيلجأ للقضاء في حالة تقديم حياة والدته في عمل درامي سواء السينما أو التليفزيون أو الإذاعة واصفاً حياة والدته بالخط الأحمر الذي لا يجوز تجاوزه.
وقال رياض لأحد البرامج عبر اتصال هاتفي من الجزائر: والدتي أوصتني بذلك قبل رحيلها، وفوجئت خلال الفترة الماضية بعدد كبير من شركات الإنتاج والمؤلفين يعلنون عن أعمال تليفزيونية وسينمائية تتناول سيرة حياتها دون الرجوع إلى أسرتها، وهذا يعني أن النية تتجه نحو تقديم أعمال دون المستوى أو المتاجرة باسمها.
وأضاف: والدتي عاشت فى مصر حوالي 40 سنة، فلماذا يتهافت المنتجون والمؤلفون الآن فقط على تقديم أعمال عنها؟ لذلك أعتبرهم مثل الطيور الجارحة التي تنهش في الجثث، خاصة أنه كان لديهم فرصة كبيرة في تقديم مشروع يتناول سيرتها أثناء حياتها، لكنني على يقين تام بأنهم انتظروا رحيلها حتى لا يجدوا أيّ اعتراضات لو حرفوا في حقائق تتعلق بحياتها، وأتذكّر أنه عندما بدأ الاستعداد لمسلسل عن حياة بليغ حمدي، طلبت والدتي مراجعة السيناريو لكى تمنح صنّاعه موافقة كتابية قبل بدء التصوير على تجسيد شخصيتها، وهذا يجعلنى متأكداً أنه لم يكن لديها اعتراض على تقديم سيرتها الذاتية في عمل فني لكن بموافقتها، وبالشكل الذي يتناسب مع تاريخها الفني.
وأشار إلى أن اعتراضه على تقديم سيرة والدته فى عمل درامي يرجع إلى قناعته بعدم وجود فائدة من مسلسلات السيرة الذاتية، موضحاً أن هذه النوعية ليس من الضروري تقديمها عن شخصية مشهورة ولديها أعمال ستخلد اسمها مثل وردة الجزائرية.
وقال رياض: تقديم عمل عن والدتي لن يضيف لها، ومن المحتمل أن يسيء لها، خاصة أن معظم الأعمال التي تم تقديمها عن حياة الفنانين كانت سيئة جداً سواء إنتاجياً أو على مستوى الكتابة ويشوبها العديد من الأخطاء، وغالباً ما تحدث خلافات بين الورثة والجهة المنتجة أو المؤلف بسبب تحريف بعض الحقائق، وقد أكون غير موضوعي في هذه النقطة لأنني أحب والدتي جداً، وأخشى أن يقدم عمل دون المستوى عنها، لذلك أحذر أيّ شخص من مجرد التفكير في تقديم سيرة والدتي.