أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم، أن عدد الضحايا الذين سقطوا من جراء ضربة إسرائيلية على مدرسة في مدينة غزة ارتفع إلى ما بين 90 إلى 100 قتيل، بعدما كان أفاد في حصيلة أوليّة بسقوط 40 قتيلاً.

وأوضح المتحدّث باسم الدفاع المدني محمود بصل، لوكالة فرانس برس، أن حصيلة القتلى من جراء القصف على مدرسة التابعين في حيّ الدرج بوسط مدينة غزة ارتفعت الآن إلى «ما بين 90 و100»، مؤكداً أن «هناك عشرات الجرحى الآخرين».

وقال إن «ثلاثة صواريخ إسرائيلية أصابت المدرسة التي كانت تؤوي نازحين فلسطينيّين»، مندداً بـ«مجزرة مروعة»، ومضيفاً أن «النيران اشتعلت بأجساد المواطنين».

وذكر أن «الطواقم تحاول السيطرة على الحريق لانتشال جثث الشهداء وإنقاذ الجرحى».

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي: «أغارت طائرة قبل قليل بتوجيه استخباري على مخربين عملوا في مقر قيادة عسكري تم وضعه داخل مدرسة التابعين».

وأضاف: «لقد استخدم مخربو حماس مقر القيادة للاختباء وللترويج لاعتداءات إرهابية مختلفة ضد قوات جيش الدفاع ودولة إسرائيل».

كان الدفاع المدني في قطاع غزة أعلن، أول من أمس، مقتل 18 شخصاً على الأقل في قصف إسرائيلي طال مدرستَيْن.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن «إرهابيين وقيادات من حماس استخدموا مباني المدرستَيْن حيث خططوا ونفَّذوا هجمات من هناك».

أكد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل أن الصور التي التقطت من مدرسة الإيواء في غزة التي تعرضت لضربة إسرائيلية، مع عشرات الضحايا الفلسطينيين، “مرعبة”.

وأضاف بوريل في منشور على منصة “اكس”، أنه تم استهداف ما لا يقل عن 10 مدارس في الأسابيع الماضية، ولا يوجد أي مبرر لهذه المجازر، وإننا نشعر بالفزع إزاء العدد الإجمالي الرهيب للوفيات.

وتابع بالقول “ قُتل حتى أكثر من 40 ألف فلسطيني منذ بداية الحرب، وإن وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لوقف قتل المدنيين وتأمين إطلاق سراح الأسرى”.

من جانبه قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى “أونروا”، فيليب لازاريني، إن العالم استيقظ على يوم آخر من الرعب في غزة، بعد قصف مدرسة أخرى، وتقارير عن استشهاد العشرات، بينهم نساء وأطفال ومسنون.

وأكد أن “المدارس ومرافقنا والبنية التحتية المدنية يجب ألا تكون هدفا، وعلى أطراف النزاع حمايتها”.

وشدد على أنه حان الوقت لوضع حد لهذه الفظائع التي تتكشف أمام أعيننا.

وتابع ” لا يمكننا السماح لهذه الأحداث أن تصبح أمرا واقعا عاديا، فكلما تكررت، فقدنا إنسانيتنا الجماعية”.