ما أحوجنا لنداءات التذكير التي تساعدنا على الاستيقاظ كل يوم للعمل والحياة؛ كتاب «لا تستطيع إفساد يومي» هو نداء يذكرنا بأهمية العالم النفسي الداخلي رغم عواصف الأيام؛ يقدم لنا نداءات تمزج بين الحكمة والبهجة لتتوازن النظرة بمخزون ثقافي متنوع.
يبدأ الكاتب بداية ملهمة للكتاب بعد المقدمة يحكي «القصة الماضية» ثم «قصة الكتاب» كعادة أي كتاب يليه «قصتي» و«قصتهما» لينتهي إلى «قصتك» فيدخل في أعماقك لتتحمس لبداية فصول الكتاب؛ فيبدأ الفصل الأول «استيقظ» بنداء اليقظة «غيّر القناة» يذكرك أن الحياة هي القصص التي نرويها لأنفسنا؛ فأحسن اختيار القصة التي ترويها لنفسك كل يوم و«اختر القناة المناسبة»؛ لتتوقف عند كل موقف مزعج يداهمك وتختار «هل تلعنه أم تحتضنه؟» لتبعد عن نفسك الأوهام بتحالف العالم ضدك في لحظة غضب، و«تتقبل الأمور كما هي»؛ فارخ قبضتك بتعلم «التخلي» و«تنحَّ عن الطريق»، ولا تنس نداء «أقلع عن لعبة إلقاء اللوم» ثم «اغفر للآخرين» و«اغفر لنفسك» ليساعدك لتصفية مسارك ما أمكن مجتهداً بالأهم؛ فـ«ابحث عن الخبر الجيد» فلا بد أنه موجود و«اجعل منظورك حيادياً»؛ لتضع «الأمور في نصابها»؛ ليختم نداءات هذا الفصل بنداء «اختبار الخمس دقائق، خمسة أشهر، خمس سنوات».
يأتي الفصل الثاني «تحل بالحكمة» بنداءات يستهلها بـ«قل نعم» وقبول ما يقدم إليك؛ فـ«اعقد النية» و«كف عن الصراع» و«احذر صغائر الأمور» التي تبعدك عن الحياة وتشغلك فيما لا جدوى منه؛ تنقسم نداءات هذا الفصل إلى ما يساعدك على العمل والإنجاز وإلى ما تحتاجه من راحة وإجازة وبهجة؛ فالحكمة تتطلب الموازنة بين العمل والراحة ليأتي فصل «انفجر ضاحكاً» بنداءات تذكرك بأهمية البهجة والطرافة في نفسك، ويختم بفصل «تلخيص» قبل خاتمة الكتاب.
يتميز الكتاب بالجمع بين الحكمة والبهجة فيختم كل نداء بـ«ابتهج» إضافة إلى تنوع الطرح وغزارة وتكثيف المعنى وضرب أمثلة بلغة سهلة قريبة بنداءات نحتاجها لمتابعة يومنا بهدوء وتوازن بابتهاج.