أعلنت شركة اتصالات تونس، اليوم الاربعاء، بالقطب التكنولوجي بالغزالة، عن انطلاق العمل رسميا بالنسخة السادسة من بروتوكول الأنترنات في تونس.
وأكد وزير تكنولوجيات الاتصال، نزار بن ناجي، بالمناسب، أن انتقال اتصالات تونس كأوّل مشغل الى النسخة السادسة من بروتوكول الانترنات حدث مميز في مسار التحول التكنولوجي بتونس، من شانه تعزيز التحول الرقمي خاصة على مستوى الخدمات الإدارية والحكومية المسداة في العديد من المجالات كالرعاية الصحية والتعليم والحكومة الالكترونية وغيرها.
وأضاف أن الانتقال إلى بروتوكول النسخة السادسة من بروتوكول الانترنات، سيمكن من توفير مساحة هامة من عناوين الانترنت بما يسمح بحصول كل جهاز متصل بالانترنات على بروتوكول انترنات وهو ما سيفتح المجال امام إمكانات هائلة للابتكار والتجديد.
واعتبر في ذات السياق، بان الانتقال إلى النسخة السادسة من بروتوكول الانترنات ليس مجرد تحديث تقني وانما آلية فعّالة لتحفيز الابتكار في قطاع تكنولوجيات المعلومات والاتصال وتحقيق النمو الاقتصادي وخلق القيمة المضافة وجلب الاستثمار على المستوى المحلي والدولي إضافة الى خلق فرص عمل جديدة للشباب وتعزيز القدرة التنافسية.
وأضاف الوزير بان هذا الانتقال سيساهم في تعزيز أمان وسلامة البنية التحتية الرقمية الوطنية باعتبار ان ميزات الأمان المضمنة في النسخة السادسة من بروتوكول الانترنات تساعد على حماية بيانات المستخدم وخصوصيته بشكل أفضل مما يعزز ثقة المواطنين والشركات والمستثمرين في اقتصادنا الرقمي.
وبين الرئيس المدير العام لاتصالات تونس، الأسعد بن ذياب، من جهته، الدور الفعال الذي لعبته اتصالات تونس للمساهمة في انجاح الانتقال التدريجي من النسخة الرابعة من بروتوكول الانترنات إلى النسخة السادسة منه معلنا عن بلوغ 400 ألف مستعمل لهذا البروتوكول عبر شبكة اتصالات تونس للهاتف الجوال.
وأضاف ان الطريق لازالت طويلة في هذا المجال بما أن عملية الانتقال نحو النسخة السادسة من بروتوكول الانترنات هي مسؤولية كامل المنظومة ولا تقتصر فقط على اتصالات تونس.
يشار الى ان شركة “اتصالات تونس” بادرت على هامش هذا الحدث، الى تنظيم مسابقة لفائدة الطلبة الذين حضروا بكثافة.
جدير بالذكر أن نسبة التغطية للهاتف الجوال في تونس بشبكة الجيل الرابع تناهز حاليا نسبة 98 بالمائة في حين تبلغ نسبة المحطات المؤمنة لخدمات الهاتف الجوال حوالي 97 بالمائة وتهدف اتصالات تونس إلى بلوغ نسبة 100 بالمائة في حدود آخر السنة الحالية.
كما بلغت شبكات الألياف البصرية حوالي 50 ألف كم الأمر الذي يمكن من فتح امكانيات أكبر للنفاذ الى شبكة الانترنات.