تحت شعار «عظماء بأمهاتنا» اختتمت فعاليات الدورة العشرين للمهرجان الدولى «مغرب الحكايات»، التي نظمتها الأكاديمية الدولية مغرب الحكايات للتراث الثقافي اللامادي، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وولاية جهة الرباط-سلا-القنيطرة، برعاية الملك محمد السادس، وذلك في الفترة ما بين 19 الى 25 جوان الماضي، بمختلف فضاءات مدينة الرباط

وشملت العروض الفنية فرقا استعراضية من مورتانيا والمغرب وإيطاليا ومصر  بالإضافة الي حكائين عرضوا من تونس ومصر والسعودية وامريكا الاتينية  وعروض غنائية من فرنسا وفنان الراب العالمي مسلم كما تم تنظيم رحلة نيلة للحكي والاستعراض بنهر ابي رقراق .. 
المهرجان الذي جاء  تحت شعار :” عظماء بأمهاتنا”   حرص فيه  المشاركون  من غالبية دول العالم على اظهار  تراث بلادهم وتقديم عروض فنية وحكائية…

40 دولة واكثر من 170 مشاركا 

 بلغ عدد  المشاركين الذين حضروا من 40 دولة وزاد عددهم عن 170 مشاركا مثلوا إثراء كبير للمهرجان ونجحت هذه الدورة في تسجيل المهرجان كأفضل الأنشطة على قائمة الايسيسكوا بالعالم الاسلامي. 

ويهدف المهرجان الدولي “مغرب الحكايات” إلى بناء جسور التواصل بين شعوب الأرض وحضاراتها عن طريق الحكايات والأساطير والخرافات الشعبية، وتعزيز العمق الثقافي الجامع بين مختلف الأعراق والجنسيات والثقافات وجمعها تحت سقف واحد، ألا وهو سقف الثقافة والمعرفة والكلمة.

واعاد المهرجان الاعتبار للرواة ككنوز بشرية وإرث ثقافى، فالراوى هو حامل للتراث ويملك  مكتبة مهمة فى ذاكرته، فهو  ذاكرة المجتمع.

رجاء بن موسى… امتياز وتألق

وقد تميزت مشاركة الكاتبة والفنانة التشكيلية التونسية رجاء بن موسى بتنشيط مواقع الفعاليات المقامة في ساحات الرباط ، ترسم البسمة مع الجميع ضيوف وجمهور المهرجان، ومشاركتها بسرد الحكايا في زيارة المسنين والمرضى في المستشفيات وطلاب المدارس .
وقد تم تكريمها في حفل الإختتام مع جميع الفنانين والحكواتيين واللجنة المنظمة للمهرجان والمنشطين والداعمين، عرفانا ووفاءً لجهودهم الحثيثة في نجاح المهرجان في نسخته العشرين . 

وحول حضورها المهرجان، أفردت  الكاتبة والفنانة التشكيلية رجاء بن موسى موقع “البيان” بتصريح قالت فيه “ان هذه هي مشاركتي  الأولى بمغرب الحكايات.. انبهرت خلالها  بالمهرجان الذي جمع بين حكائي العالم من مختلف الأعراق والجنسيات.. ناطقين بكل اللغات وقدمنا حكاياتنا أمام جمهور واع من الكبار والصغار لديهم الشغف في سماع الحكايات المختلفة…” واستطردت : “كنت أعلم اني امثل تونس لذلك حرصت على الظهور بصورة مشرفة…”.  ” قدمت عرضا تحت عنوان: “المغرب من سيف طارق بن زياد إلى  أسود الأطلس” ابرزت فيه المكانة التي توليها المغرب للمرأة و”الأم” بصفة خاصة منذ القدم الى آخر تظاهرة  رياضية عالمية والصورة التي اختتم بها لاعبو المغرب مونديال قطر مع امهاتهم…  وقد لاقى العرض استحسان الجميع.

وفي هذا الاطار كتب الدكتور محمد المختار لمجيدري على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي : “تشاركنا مع الأستاذة والفنانة التونسية الجميلة رجاء بن موسى لحظات رائعة وشيقة في ظل البرنامج المكثف في مهرجان مغرب الحكايات الدورة 20 بالرباط ، من ورشات وعروض في الساحات ومائدة مستديرة وقافلة إلى مدينتي فاس ومكناس، أردت أن أقول لها أنها كانت وردة جميلة من بين الورود المزهرة في المهرجان، ومتميزة بعروضها التي قدمتها، نتمنى لها التوفيق ودوام التألق في أعمالها المستقبلية”.

محمد بلغيث