عاشت منطقة غار الدماء منذ 30 جويلية الماضي على ايقاع فعاليات الدورة 32 من مهرجان” تبرنق “الصيفي الذي يشرف على ادارته المربي الاستاذ أحمد الفقيري الذي عاد لادارته بعد غياب عنه لمدة ثلاث سنوات لتشهد هذه الدورة عودة الروح للمهرجان وتفاعلا جماهيريا كبيرا خلال مختلف سهراته حيث كان الافتتاح الرسمي بسهرة مع الفنان عبد الوهاب الحناشي والفنانة بثينة زروق ليسهر جمهور هذا المهرجان الذي ينتظم بالهواء الطلق بركح المكتبة العمومية وبطاقة استيعاب لا تتجاوز الـ800 شخص يوم 31 جويلية الماضي مع عرض للفنان وليد التونسي كما سجّل الفن الرابع حضوره ضمن هذا الكوكتال من العروض من خلال عرض مسرحية “ماعادش” لسماح الدشراوي يوم 1 أوت الجاري ليخصص يوم 3 أوت الجاري لعرض تنشيطي للاطفال.
وتكون السهرة اليوم الجمعة 4 أوت شبابية مع عرض لـ”جنجون” على ان يكون الاختتام يوم 5 أوت الجاري مع عرض “viva dance” لمجموعة الباليه الروسي وبدعم من وزارة الشؤون الثقافة وفي اطار برامج التبادل الثقافي الدولي.
يذكر ان هذا المهرجان هو مهرجان عريق وذي خصوصية تتماهى مع مميزات المناطق الحدودية وينتظم ضمن منطقة تعجّ بالعاملين بالخارج. وقد عرف هذا المهرجان خلال السنوات الماضية بتنظيمه لندوات فكرية ومعارض تثمّن المنتوج الطبيعي البيئي والايكولوجي للمنطقة غير ان ضعف الموارد المالية للمهرجان لهذه الصائفة أجبرت الهيئة على الاقتصار ضمن برنامجها على العروض الركحية الفرجوية. واذ لقي هذا المهرجان سندا من ولاية جندوبة والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية وكل من معتمدية وبلدية غار الدماء فيحسب لمديره وهيئته مجازفتها بالتنظيم في ظل تأخر تحويل منح التمويل العمومي وضعف دعم الخواص من المؤسسات التجارية والخدماتية بالجهة.