تعيش بلادنا من 14 إلى 21 ديسمبر القادم على ايقاع الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية والتي ستكون، كما أوصت وزيرة الشؤون الثقافية الاستاذة أمينة الصرارفي في الجلسة التي جمعتها يوم 13 نوفمبر الجاري مع الهيئة المديرة المنظّمة لهذه التظاهرة وعدد من إطارات الوزارة هامة “في دعم النجاحات السابقة لأيام قرطاج السينمائية منذ نشأتها في ستّينات القرن الماضي” كما “ستتميّز بمحافظتها على خصوصيّة مضامينها وبصمتها الفريدة من نوعها ضمن خارطة المهرجانات العالمية” كما ستولي“المبدعين التونسيين من مختلف الأجيال من الفنانين والسينمائين الفاعلين القدر الأكبر من الاهتمام والحضور الناجع خاصة في سهرتي الافتتاح والاختتام وفي مختلف فعاليات المهرجان” كما ستحرص هذه الدورة خاصة على استقطاب عشاق السينما في تونس وفي الخارج ذلك ان هذه النسخة الجديدة من المهرجان تسجّل مشاركة وحضور 21 بلدا عربيا وغربيا كما سيكرّم المهرجان كل من الأردن والسينغال.
وستكون المشاركة التونسية من خلال 25 فيلم في مختلف أقسام هذا المهرجان اذ تتراوح بين الانتاجات الروائية والوثائقية الطويلة والقصيرة لتحقق بذلك المشاركة التونسية هذه السنة رقما قياسيا لم يسبق تسجيله كما تتميّز هذه الدورة بالتجديد من إحداث قسمين بالتوازي مع المسابقة العربية للمهرجان، وهما قسم “المسابقة الوطنية” وقسم “بانوراما 34” الى جانب المسابقة الوطنية للأفلام التونسية حيث سيمنح الفيلم الفائز في هذه المسابقة المستحدثة ميدالية ذهبية وجائزة مالية هامة حسب لوائح أيام قرطاج السينمائية لسنة 2024 وذلك الى جانب عدة جوائز يقدمها الشركاء الرسميون للمهرجان.
وضمن هذا القسم سيشاهد الجمهور 7 أفلام تونسية كان من المقرر عرضها السنة الماضية خلال الدورة 34 من المهرجان التي ألغيت في اللحظات الأخيرة تضامنا مع الشعب الفلسطيني كما سيخصص قسم بعنوان”عرض خاص” لتكريم واحدة من رائدات السينما التونسية ولبرنامج خاص لفلسطين وخاصة من خلال الفيلم الوثائقي الطويل “وين صرنا؟” وهو أول تجربة سينمائية من إنتاج وإخراج الممثلة درة زروق حول رحلة اللاجئين من غزة إلى مصر.