تنظم جمعيّة المهرجان الدولي للشعر بتوزر أيام 23 و24 و25 نوفمبر الحالي، الدورة الـ 43 لهذا المهرجان تحت عنوان « الشعر والتواصل »، وذلك بدعم من وزارة الشؤون الثقافيّة، وتحت إشراف المندوبيّة الجهويّة للشؤون الثقافيّة بتوزر.
وتطرح دورة هذا العام موضوع علاقة الشعر بالتواصل، من خلال عدد من المحاور، اختصرها المنظمون في علاقة الشعر بالاتصال بين التكامل والقطيعة، وحضور الشعر العربي في وسائل الاتصال الحديثة، ومدى استفادة الشعر من وسائل الاتصال الحديثة، فضلا عن آثار وسائل الاتصال الحديثة في الشعر إيجابا وسلبا.
وتسجل هذه الدورة مشاركة شعراء من الجزائر والمغرب ومصر والعراق والمملكة العربية السعودية وسويسرا.
وتتضمن الدورة قراءت شعرية وتنظيم زيارات لفضاءات روضة الشاعر « أبو القاسم الشابي » والمخيم الإيكولوجي الواحي « تريتونيس » بدقاش وموقع تصوير « حرب النجوم » بعنق الجمل وقرية الشبيكة.
ويُتابع المشاركون وجمهور المهرجان في الافتتاح عرضا من تقديم الفنّان المغربي نور الدّين ضرار، يلي ذلك تكريم رمزيْن من رموز الجريد الثقافيّة وهما الشاعران خير الدين الشابي ومحمد اللّواء عمارة، فضلا عن تكريم محمود العبسي الفائز بجائزة عبد الحميد خريّف للشعر للدورة 42 بالشراكة مع دار خريف للنشر.
وتحتضن ساحة القبّة الضوئيّة أمسية شعرية تحت عنوان « فلسطين سيّدة السّماء والأرض »، من تنظيم مركز الفنون الدراميّة والركحية بتوزر وإخراج الأستاذ عبد الواحد المبروك.
وتنتظم الجلسة العلمية برئاسة الأستاذ جمال الشابي ومقررها الشاعر محمد اللّواء عمارة في المعهد العالي للدراسات التطبيقيّة في الإنسانيّات بتوزر، وفيها مداخلة للدكتور محمد القاضي حول « الشعر ومجتمع المعرفة: عمرك الله كيف يلتقيان؟ » تليها مداخلة الدكتور مصطفى الكيلاني حول « راهن اللّحظة الشعريّة العربيّة بين واقع الاتصال ومشكلات التواصل »، ثم مداخلة للدكتور شفيع بالزين التي تبحث في « علاقة الشعر بالاتصال بين التكامل والقطيعة ».
وتختتم الجلسة بمداخلة للدكتورة سهير اللحياني حول « تأثير الميديا الجديدة والذكاء الاصطناعي في الشعر التونسي »، ثم قراءات شعرية حرة.
ويُسدل الستار على الدورة الـ 43 لمهرجان الدولي للشعر بتوزر بتلاوة البيان الختامي وتقديم مجموعة من التوصيات وتوزيع الشهائد على المشاركين.