وكالات – أعلنت حكومة الغابون حظر التجول وتعليق خدمة الإنترنات، مساء السبت، مع إغلاق مكاتب اقتراع الانتخابات الرئاسية والتشريعية، مشيرة إلى أن الهدف هو “الحؤول دون انتشار الدعوات إلى العنف”.
وقال وزير الإعلام الغابوني، رودريغ مبومبا بيساوو، للقناة التلفزيونية العامة إنه بهدف تجنب “انتشار الدعوات إلى العنف (…) والأخبار الكاذبة، قرّرت الحكومة تعليق الوصول إلى الإنترنات حتى إشعار آخر على كامل أراضي (البلاد)”.
ولفت بيساوو إلى أن “حظرا للتجول أعلن في كل أنحاء البلاد وسيكون ساريا اعتبارا من يوم الأحد 27 أوت، يوميا من الساعة 19,00 حتى الساعة السادسة”.
تجدر الإشارة إلى أن مبررات حكومة الغابون في اتخاذ هذه الإجراءات قد تستند إلى حوادث عنف كانت شهدتها البلاد سنة 2016، وذلك بعيد إجراء الانتخابات الرئاسية آنذاك.
وحينها، قتل 3 أشخاص في أعمال شغب اندلعت في العاصمة الغابونية ليبرفيل في ثاني يوم من الاحتجاجات العنيفة التي أطلقت شرارتها انتخابات رئاسية متنازع على نتائجها.
وقد توجه الناخبون بدولة الغابون، صباح اليوم، إلى صناديق الاقتراع، في انتخابات رئاسية يتنافس عليها 14 مترشحا، من أبرهم الرئيس الحالي الذي يسعى للحصول على ولاية ثالثة.
فقد دعي نحو 850 ألف ناخب مسجّلين في البلد الصغير الواقع في وسط أفريقيا والغني بالنفط، إلى التصويت في إطار 3 انتخابات خلال اليوم نفسه: رئاسيّة، تشريعيّة وبلديّة.
ويتقدم السباق الرئاسي في هذه الانتخابات الرئيس الحالي علي بونغو الذي يسعى للفوز بولاية ثالثة، والذي ينتمي لعائلة حكمت البلاد 55 عاما، حيث انتُخب أول مرة عام 2009 بعد وفاة والده عمر بونغو أونديمبا الذي حكم البلاد أكثر من 41 عاما.
وكان بونغو قد أصيب بجلطة دماغية أكتوبر 2018 غاب على إثرها عن الظهور عشرة أشهر، خلفت لديه معاناة مستمرة من صعوبات في الحركة ما دفع المعارضة إلى التشكيك بقدرته على إدارة البلاد.