البيان: محمد بن ج.

ما تزال مباراة الدربي بين النادي الافريقي والترجي الرياضي تلقي بظلالها على المشهد الكروي في بلادنا خاصة بعد العقوبة التي سلطتها الرابطة على لاعب الترجي ياسين مرياح باربع مباريات وغرامة مالية حيث رأى فيها البعض محاباة للترجي وللاعب نفسه إذ يعتبر هؤلاء ان الاعتداء الذي قام به مرياح على الحكم الموريتاني يستوجب عقوبة أثقل.

لكن مبررات الرابطة بتسليط عقوبة الايقاف لمدة 4 مباريات فقط على مرياح تجد سندها في التقرير التكميلي الذي وجهه الحكم للادارة الوطنية للتحكيم والذي أشار فيه إلى أن مرياح دفعه باليد على مستوى الوجه عوض الاعتداء عليه بالصفع مثلما جاء على ورقة المباراة.

غير ان الجديد هو ما صرح به الحكم عبد العزيز



بوه بنفيه توجيه أي تقرير تكميلي للرابطة، بما دفع الإدارة الوطنية للتحكيم الى اصدار بلاغ تكذب فيه تكذيب الحكم الموريتاني وتؤكد انها تلقت فعلا تقريرا تكميليا من الحكم يوم 8 ماي عكس ما صرح به، وأضافت أنها ستتولى اعلام لجنتي التحكيم بالاتحاد الدولي والاتحاد الافريقي الى جانب الجامعة الموريتانية لكرة القدم بالموضوع.

من جانبنا نستغرب مما حصل ففي كل الحالات هناك طرف انحرف في الموضوع، فإما أن يكون التقرير فعلا صادرا عن الحكم وبين فيه ما تعرض له من مرياح بما يجعل تكذيبه له امرا بالغ الخطورة إذ ما الداعي لأن يتنصل الحكم من تقرير حبّره وأمضاه عن روية واقتناع، وإما أن يكون التقرير مكذوبا ومزورا ولا أساس له من الصحة وهو أمر أكثر خطورة فمن الذي له الجرأة والصفاقة لأن يحرر تقريرا يعرف أنه سيخرج للعلن وامكانية اكتشاف زيفه كبيرة جدا؟؟!!

في الحالتين فإن الامر على درجة كبيرة من الخطورة وعلى هياكل الكرة عندنا التحقيق بروية وبعمق لبيان الخيط الأبيض من الأسود في المسألة.