قفصة- البيان: مكتب الجنوب الغربي/ من أحمد مخلوف.
على إثر الهزيمة الرابعة على التوالي التي تكبدتها القوافل الرياضية بڨفصة خلال لقاء الخميس الفارط خارج قواعدها أمام النادي الرياضي الصفاقسي بنتيجة هدفين لصفر، سارعت الهيئة التسييرية المؤقتة التي أمسكت بزمام أمور النادي بعد إنسحاب رئيس الهيئة المديرة رضا المحمدي بإقالة المدرب سمير الجويلي والإتفاق مع المدرب جمال خشارم للإشراف على الإدارة الفنية لفريق الأكابر وذلك في محاولة منها لبث روح جديدة في مجموعة الفريق تمكنه من تجاوز ازمة النتائج التي رافقتها منذ بداية هذا الموسم.
قرارات خاطئة وإنتدابات دون طموحات “الڨفاصة”
هذا وقد خلفت الهزائم المتعاقبة التي إنقادت إليها القوافل منذ بداية منافسات مرحلة الذهاب لبطولة الرابطة المحترفة الأولى أمام كل من شبيبة العمران والترجي الرياضي الجرجيسي والنادي الإفريقي والنادي الرياضي الصفاقسي موجة من الغضب والإستياء في صفوف جماهير الفريق الذين أرجعوا أسباب هذه الخيبة التي مني بها ناديهم لاقتراف الهيئة المديرة السابقة عدة أخطاء تسييرية فادحة أضرت بمسيرة الفريق وعطاء ومردود مجموعته في بداية هذا الموسم.

أولها حتما إصرارها على إعادت التعاقد مع المدرب سفيان الحيدوسي للإشراف على الإدارة الفنية لأكابر الفريق على الرغم من أن هذا الأخير قد أثبت فشله مع الفريق لعدم جديته وإلتزامه معه في الموسم الفارط بالإنسحاب من تدريبه خلال مرحلة تفادي النزول ودون إعلام مسبق بداعي التحول إلى ليبيا للإشراف على حظوظ أحد النوادي هناك، وهو ما أجبر الهيئة المديرة وقتها على الإستنجاد بالمدرب إسكندر القصري للإشراف عن حظوظ الفريق وقد إلتزم هذا الفني بالعهد الذي قطعه على نفسه وعمل بكل جدية وإنضباط وتمكن مثلما تعهد بذلك من إنقاذ القوافل من التدحرج إلى الرابطة المحترفة الثانية وقبل إنتهاء منافسات مرحلة تفادي النزول بجولتين تقريبا، كما أعادت هيئة المحمدي الكرّة مع المدرب الحيدوسي وتعاقدت معه للإشراف على تحضيرات الفريق إستعدادا للموسم الرياضي الجديد لكن هذا الأخير لم يلتحق بتحضيرات الفريق إلا عند إنطلاق تربص الفريق بمدينة حمام بورڨيبة، وقبل لقاء الجولة الإفتتاحية بساعات خيّر هذا الفني الإنسحاب ليعوضه ٱنذاك مساعده الأول جهاد زروق الذي قاد القوافل خلال اللقاء الذي جمعها خارج قواعدها بشبيبة العمران وإنهزمت بنتيجة هدفين لهدف، جعلت هيئة المحمدي تعجل بالتعاقد مع المدرب سمير الجويلي الذي لم يجد في الفريق ما يبني عليه لتحقيق الأفضل لتعدد نقائصه.
أما ثاني القرارات الخاطئة التي قامت بها هيئة القوافل ومنذ الموسم الفارط هو تعاقدها مع عدة لاعبين أجانب ومحليين كبّدوا الفريق خسائر مادية هامة دون أن يقدموا الإضافة المرجوة له على غرار الغيني ٱلكالي بانڨورا ورزاق عيسى وستانلي وڨودسباور ومحمد نازك الليلي وغيرهم مثلما أخطأت في بداية هذا الموسم في التعاقد مع عدة لاعبين محليين على غرار الحارس علي الفريوي والمهاجم محمد عزيز اليعقوبي ومحمد مروان السعيدي وهذا الثنائي علمت “البيان” أن الهيئة المديرة قد فسخت عقديهما مؤخرا.
عموما أثبتت الهزائم المتعاقبة التي تكبدتها القوافل أمام كل من شبيبة العمران والترجي الرياضي الجرجيسي والنادي الإفريقي والنادي الرياضي الصفاقسي لجماهيرها وعديد الفنيين من أبناء ڨفصة أن ناديهم يفتقد للجاهزية البدنية والفنية وللروح الإنتصارية وإفتقاده بالتالي للقدرة على مجاراة نسق البطولة على الأقل في الوقت الراهن.
ليبقى السؤال المطروح الٱن هو هل يوفق المدرب جمال خشارم في ترميم ما أفسده غيره ويضع بالتالي القوافل على المسار الصحيح الذي يمكّنها من تحقيق أبهى النتائج التي تنشدها جماهيرها اليوم؟؟