اكد سفيان بلعيد مدير المسبح البلدي بالبلفدير ان أشغال اعادة تهيئة هذه المنشأة الرياضية وساحة باستور تمت باياد تونسية على مستوى الدراسة والتنفيذ مبينا ان الاشغال انتهت في توقيت قياسي بفضل اجراءات استثنائية بكلفة جملية ناهزت 18 مليون دينار.…
واوضح سفيان بلعيد في تصريح اليوم الثلاثاء لوكالة تونس افريقيا للانباء ان “اشغال اعادة تهيئة المسبح اثر الزيارة التي اداها رئيس الجمهورية بتاريخ 15 فيفري الماضي رسمت لنفسها نقطة مرجعية وهي المحافظة على الطابع المعماري الاصلي ونفس المكونات مع تعصيرها حتى تواكب المستجدات الراهنة على مستوى التجهيزات والمرافق مشيرا الى ان المنشاة تتالف من مسبح رئيسي يتسع ل350 سباحا، طوله 33م وعرضه 20م ويتدرج عمقه من 0.9م الى 2.1م مع المحافظة على لوحات القفز وجعلها ذات طابع ديكوري فقط واعادة تهيئة مسبح الاطفال حتى تتمكن كل العائلات التي ترتاده من الاستفادة من خدمات هذا المعلم.
واضاف أنه بامكان الجمعيات الرياضية المختصة في السباحة الاستفادة من المسبح رغم انه غير مطابق للمواصفات الاولمبية.
وتابع بلعيد انه تمت اعادة صيانة حجرات الملابس واحدة للرجال واخرى للنساء وثالثة لذوي الاحتياجات الخاصة مع تركيز ادواش عصرية مجهزة بنظام الاقتصاد في الماء ووحدات لتسخين الماء واخرى للتصفية الاوتوماتيكية من اجل المحافظة على سلامة مياه المسبح.
وشملت الاشغال ايضا ترميم المدارج بطاقة استيعاب 700 متفرج وبامكان المسبح وفق نفس المصدر احتضان الحفلات مع تخصيص فضاء لعقود القران والعروض الثقافية والامسيات الشعرية واقامة مشرب خاص وإنارة مأوى السيارات بالاعتماد على منظومة الطاقة الشمسية ضمن مكونات المشروع . كما تمت اعادة صيانة ملعب التنس بارضية اصطناعية ذات لون مميز متطابق مع لون المسبح حتى يكون منسجما مع الاطار العام وسيكون متاحا على ذمة الاشخاص والجمعيات.
وحول معدات السلامة التي تم تركيزها، اشار بلعيد الى انه “تم تجهيز كل الفضاء بكاميراهات للمراقبة المستمرة مع وضع بوابات الكترونية إذ لا يمكن لاي شخص الدخول للفضاء الا ببطاقة مغناطسية او سوار الكتروني فضلا عن نظام للتنبيه من حالات الغرق يقع بموجبه الايقاف الفوري لنشاط المسبح مع وضع تجهيزات السلامة من الحرائق في كل ارجاء المنشاة”.
واكد مدير مسبح البلفدير ان المنشأة ستكون تابعة للبلدية في انتظار انهاء الاجراءات القانونية حتى تكون مؤسسة عمومية ذات صبغة غير ادارية بما يمكن من الاعتناء بها وتوفير افضل خدمات الصيانة والمحافظة على ديمومتها وتميز خدماتها.
وقال سفيان بلعيد ان المسبح البلدي بالبلفدير سيفتح مبدئيا ابوابه من شهر ماي الى موفى اكتوبر مع امكانية توسيع نشاطه باعتبار ان فرضية تغطيته اوتوماتيكيا واردة وقد تم اعداد المواصفات الهندسية للقيام بذلك مستقبلا. وسيستقبل المسبح العموم بنظام الحصتين، الاولى من الساعة التاسعة صباحا الى الساعة الواحدة ظهرا، والثانية من الساعة الواحدة الى الساعة الرابعة بعد الظهر على ان يكون سعر الحصة حوالي 12 دينار وهي تعريفة منخفضة على حد تقدير مدير المسبح حتى يتمكن الجميع الاستفادة من خدماته في حلته الجديدة”.
يذكر ان رئيس الجمهورية قيس سعيد اعاد فتح المسبح البلدي بالبلفدير بعد أن تعهده وأمر بترميمه وإصلاحه إلى جانب إعادة تهيئة ساحة باستور بالعاصمة.
واطلع رئيس الجمهورية على مختلف مكونات المسبح في حلتها الجديدة بعد تعهدها بالإصلاح والصيانة تحت اشراف الهندسة العسكرية وفق مواصفاتها الاصلية حسب ما أذن به خلال زيارته التي أداها إلى هذه المنشأة الرياضية يوم 15 فيفري الماضي.
وقال رئيس الجمهورية قيس سعيد بالمناسبة “نحن في مرحلة بناء وتشييد وسنحافظ في نفس الوقت على تاريخنا لأنه ليس للبيع، يجب أن نساهم جميعنا في انجاز مثل هذه المشاريع ودعمها بعديد المشاريع الاخرى الجديدة مع الحفاظ على تاريخ تونس”.
كما تحول رئيس الجمهورية الى ساحة باستور التي كان اذن ايضا في زيارته يوم 15 فيفري الفارط باعادة تهيئتها، واطلع على شكلها الجديد بعد ما عرفته من اشغال صيانة وتهذيب شملت الحديقة ونافورات الماء ومحطة الحافلات.