بنزرت من الحبيب العربي

أين هو مهرجان ليالي المدينة ببنزرت ؟..
هل سيبقى مهرجانا كل سهراته وتظاهراته حكرا على شهر رمضان المعظم من كل عام؟..
في دورة رمضان الفائت وفي دورة رمضان الذي سبقه، كانت رئيسة الجمعية قد وجهت لنا الدعوة للمواكبة في المناسبتين وكنا قد حضرنا عروض الدورتين ورجونا أعضاء الهيئة المديرة على عدم اقتصار عروضهم وسهراتهم على شهر رمضان من كل عام..
عروض فيها ما فيها من مستويات فنية متفاوتة وعروض تتم برمجتها أخذا بالخاطر..
وبمناسبة الدورة الماضية، نوّهنا بشراكة جمعية مهرجان ليالي المدينة ببنزرت مع جمعيات أخرى من بنزرت وقلنا في الآن نفسه أن مساهمة هذه الجمعيات التي “دخلت” بعنوان الشراكة مساهمتها ضعيفة على الرغم من قدرتها المالية الهائلة..
وخلال تلك العروض أذكر أنني اقترحت على بعض أعضاء الهيئة المنتخبين تنظيم سهرات او حفلات او حتى تظاهرات تنشيطية لمدينة بنزرت على مدار العام حتى لا يقال أن البنزرتية لا يسهرون إلا في رمضان الكريم..
كما دعوت الهيئة المديرة إلى تنظيم ندوة تقييمية لمستوى الدورة الفائتة والتحضير لدورة رمضان في شهر مارس المقبل منذ انتهاء دورة رمضان 2024..
وعدونا بذلك ثم لا شيء بعدها..
بل الشيء الوحيد الذي نظموه هي الجلسة العامة الإنتخابية التي وقع فبها شبه إقصاء لمترشحين امتثلوا لما جاء في البلاغ الرسمي للجلسة فقالوا لهم أن خطأ تسرب بالبلاغ يخص عدد سنوات الإنخراط المطلوبة..
أمر يبعث على الحيرة بطبيعة الحال كما جعل التساؤلات تحوم حول تبرير الإقصاء..
الآن فات الذي فات في هذه المسألة بالذات..
ولنعد آلى تساؤلنا المطروح في أول مقالنا هذا :
أين هي جمعية مهرجان ليالي بنزرت منذ رمضان الذي انقضى في افريل الماضي إلى يومنا هذا؟..
هل سيقتصر ظهورها على رمضان المقبل؟!..
قد يخرجون للرد علينا فيقولون أن ميزانية الجمعية ضعيفة جدا اعتبارا لكونها بدون موارد وان الاعتمادات الخاصة بكل دورة تكاد لا تُذكر، فضلا عن تخلف البلدية عن تقديم الدعم المفروض عليها تقديمه اعتبارا لكون الجمعية تساهم في تنشيط المدينة التي تحمل اسم بنزرت..
هنا اقول:
تقصير الهيئة المديرة للجمعية في باب توفير تكاليف كل تظاهرة جليّ بالنظر لتحركها في كل عام أسابيع قليلة إن لم أقل أياما معدودة قبل انطلاق كل دورة..
ثم إن الهيئة لا تسعى جديا في كل عام في البحث عن مستشهرين من بين المصانع والشركات الكبرى المنتصبة ببنزرت.. بل إنها “تتكئ” على المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية في آخر كل مطاف وهي تتجاوب معها في كل دورة بقدر ما تقدر عليه من عروض، بعضها من إنتاج محلي وقليلها من إنتاج من خارج ولاية بنزرت..
كل هذا جعلنا سابقا نقترح عليهم ضخ دماء جديدة في هيئتهم المديرة والإنطلاق في الإعداد للدورة التي تلي الدورة المنتهية ستة أشهر أو أكثر قبل موعد الدورة الموالية..
فها إن نصف عام قد مر على دورة رمضان 2024 فهل تتحرك الهيئة الجديدة المنتخبة حديثا خلال الشهر الجاري، للإعداد لدورة رمضان 2025؟.
الحبيب العربي.