تعيش منطقة بوعوان من ولاية جندوبة خلال الفترة من 13 الى 18 أوت الجاري على ايقاع برنامج متنوع لسهرات وأمسيات مهرجانها الصيفي الذي تنظمه جمعية إيناس للإبداع الثقافي التي ترأسها الشابة أماني الخميسي بدعم من بدعم من المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية بوزارة الشؤون الثقافية ومندوبيتها الجهوية بجندوبة وولاية جندوبة ومعتمدية وبلدية بلطة وعلى عكس مهرجانات الصيفية التي غلب على برنامجها الجانب الركحي الفرجوي دون سواه فان الليالي الصيفية ببعوان تتميز ببعدها الثقافي من خلال تنظيم عدد من المعارض في افتتاح المهرجان مساء يوم 13 أوت الجاري وهي معارض في التراث والصناعات التقليدية ومعرض الصور الفوتوغرافية والفنون التشكيلية وبمرافقة عرض فني موسيقي بعنوان”دوزة فن” “Dose art”من انتاج مجموعة شبابية من المنطقة وبهدف التعريف المخزون التراثي المادي واللامادي الثري والمميز للمنطقة وتثمين ابداعات شبابها ذات الصلة لتكون السهرة الاولى مع عرض صوفي بعنوان”قناديل الحضرة” ويتخلله تكريم عدد من النساء الكادحات احتفالا بعيد المرأة وتكريم أبطال النسر الرياضي ببوعوان وتكون سهرة يوم 14أوت الجاري مع عرض فرجوي بعنوان “ملوك الفرجة و التنشيط”من تقديم مجموعة Pro animation08 وتكون سهرة يوم 15 أوت الجاري مع عرض موسيقي من التراث الشعبي مع الفنانة فوزية الكافية وللطفل نصيب ضمن برمجة هذه الليالي الصيفية اذ دأبا على ما تعوّد عليه جمهور المهرجان عبر هيئاته المتعاقبة منذ سنوات من خلال تخصيص عرض على الأقل ضمن برمجة كل دورة يكون موجها للأطفال بصفة خاصة يكون لهم موعد يوم 16 أوت الجاري مع عرض العاب سحرية وتنشيطية بعنوان “le monde de la magie “لمجموعة فراس شو للمنشط فراس حسني وهو عرض فني عائلـي متكامل يجمع لوحات عدة بين الرقص والغناء ومجموعة من الفقرات التنشيطية للأطفال والأولياء . كما تخصص سهرة يوم 17 أوت الجاري للفن الرابع من خلال تقدم عرض مسرحي للاطفال بعنوان “الصياد والارنب الصغير”ثم عرض مسرحي للكهول بعنوان” المجهول”لتختتم سلسلة هذه السهرات يوم 18 أوت الجاري بعرض فني بامضاء الفرقة الجهوية للفنون الشعبية بجندوبة.
وفي لقاء جمعنا بمديرة هذا المهرجان الشابة أماني الخميسي أفادتنا ان الجمعية التي ترأسها اختارت رهان تنظيم الدورة 19 لـ”ليالي صيف بوعوان” في ظل ظروف صعبة من أهمها ضعف الموارد المالية وعدم توفّر فضاء ركحي لهذه التظاهرة التي تنتظم بالفضاء الخارجي لدار الثقافة بالمكان وبصفة مجانية ورغم ذلك اخترنا وعلى عكس غيرنا من المهرجانات الصيفية في أغلب جهات البلاد والتي تركّز على الحفلات الغنائية التي يُقدّمها فنانين ان نفرد ضمن برنامجنا مساحات لفنون أُخرى وخاصة المسرح ودعم انتاجات المواهب المحلية وتثمين المخزون التراثي للمنطقة تسويقا لها ولمزيد التعريف بها من منطلق قناعتنا بأهمية الفعل الثقافي كقاطرة للتنمية المحلية وأملنا كبير في بعث فضاء ركحي قار لهذه الايام الصيفية حتى تتحول الى مهرجان صيفي وطني يكون أكثر دعم وذي خصوصية ثقافية تتماهى مع الخصوصيات المحلية للمنطقة.