احتفلت مدينة نفطة في ولاية توزر  يوم الجمعة  30 جوان وتزامنا مع ثالث أيام عيد الأضحى المبارك بالدخلة السنوية للعالم والشيخ أبي علي السني من خلال الفقرة الرئيسية المتمثلة في دخلة الفرق الصوفية الطرقية من أول مدينة نفطة وإلى مقام الولي سيدي بوعلي وسط الواحة.

وواكب الدخلة خلال يومي الخميس والجمعة جمع كبير من محبي هذه التظاهرة الصوفية الثقافية التي تنوعت فقراتها بحسب عبد المجيد إسكندر شيخ الطريقة العلوية رئيس جمعية أبي علي النفطي للتربية والثقافة الصوفية بين حلقات الذكر بمشاركة عديد الفرق الصوفية إثر صلاة المغرب تلتها دروس دينية ومداخلات حول القيمة العلمية والدينية للشيخ أبي علي السني وفوائد التصوف في العالم الاسلامي كما أنتظم خلال اليومين سهرات صوفية.
وتعتبر دخلة سيدي بوعلي بنفطة احتفالا بانتصار هذا الشيخ وفق رئيس الجمعية على خصومه التي تزامنت سنة 583 هجري مع ثالث أيام عيد الأضحى ومن وقتها يحتفل مريدو الشيخ بانتصارهم وبقيت عادة سنوية يتوارثها أهل الجريد ويواكب الاحتفالية متعطشون للصوفية من المنطقة ومن ولايات مجاورة وحتة من خارج تونس حيث يحضر الدخلة مريدون للشيخ من الجزائر وليبيا.
وتقام الاحتفالية السنوية تحت اشراف شيخ الطريقة العلوية الحزامية بحضور جميع الفرق الصوفية في نفطة وبلاد الجريد وجهات أخرى فعلاوة على الجوانب الاحتفالية وزيارة مقام الولي الصالح سيدي بوعلي من طرف نساء ورجال كبار وصغار تخصص جمعية أبي علي النفطي للتربية والثقافة الصوفية فقرات علمية تبرز فيها هذا الشيخ ومناقبه ولإحياء الدخلة دور في إعادة مكانة الشيخ أبي علي السني مجددا في أذهان المثقفين وغيرهم كما ازدهرت الطريقة العلوية مجددا وأصبح لها مريدون ومتابعون في جهات عدة من تونس.
وتشير المراجع التاريخية الى أن الشيخ أبي علي السني استقر في مدينة نفطة سنة 555 هجري حينما دعته سلطات دولة الموحدين الى التصدي لنزعات الحركات الانفصالية الأباضية ومن ثمة إعادة التوازنات المذهبية والسياسية داخل هذه المنطقة لنشر تعاليم الإسلام السني وتبني المذهب المالكي.