*توزر-البيان مكتب الجنوب الغربي/من أحمد مخلوف.

*مداخلات علمية قيمة..نقاشات ثرية..قراءات قصصية متميزة لقاصين من أدباء الجريد والشاعرة والناشرة سنية المدوري تسلطنت شعرا وصنعت “الحدث” بإمتياز ..

عاشت الساحة الأدبية والثقافية بمدينة توزر اليوم السبت 24 فيفري 2024 على وقع إلتٱم الدورة الثالثة لملتقى السرد العربي بالجريد تحت عنوان “الرائي والمرئي في القص الوجيز الذي نظمته” جمعية مداد للقراءة والكتاب بتوزر بإشراف ودعم المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بتوزر وبالشراكة مع كل من ولاية توزر وجمعية خذ الكتاب بقوة والمعهد العالي للدراسات التطبيقية في الإنسانيات وذلك بحضور نخبة هامة من الباحثين والقاصين والأدباء والنقاد وعديد الشعراء وجمع من المهتمين بالشأن الثقافي عموما تتقدمهم المندوبة الجهوية للشؤون الثقافية بتوزر رانية عبيد.

وقد إنطلقت صباحا فعاليات هذا الملتقى الأدبي بفضاء النادي الثقافي أبي القاسم الشابي بتوزر بإفتتاح معرض الكتاب ثم زيارة ضريح الشابي وتلاوة الفاتحة على روحه الطاهرة، ثم إفتتحت رانية عبيد المندوبة الجهوية للشؤون الثقافية بتوزر فعاليات هذا الملتقى في دورته الثالثة بكلمة أبرزت فيها أهمية التظاهرات الثقافية والأدبية والفكرية التي تقام بولاية توزر في كل موسم ثقافي، مبرزة في ذات السياق الجهود الكبيرة التي تبذلها الأسرة الثقافية الموسعة بالجهة من أجل إنجاح هذا الحراك الثقافي الذي لامس بفضل ثرائه وجودة مضامينه العالمية وذلك على غرار المهرجان الدولي للشعر والمهرجان الدولي للواحات وذكرى رحيل الشابي وغيرها من المهرجانات التي تشهدها مختلف معتديات الولاية مثمنة بالمناسبة الدور الكبير والريادي الذي تلعبه جمعية مداد للقراءة والكتاب بتوزر وعلى رأسها الأديب محمد بوحوش من تنويع وتدعيم الٱثر الثقافي بربوع الجريد..
مداخلات علمية قيمة ونقاشات ثرية والشاعرة سنية المدوري تصنع “الحدث”
إثر فعاليات حفل الإفتتاح إنطلقت بقاعة النادي الثقافي أبي القاسم الشابي الجلسة العلمية تحت عنوان “الرائي والمرئي في القص الوجيز” برئاسة الدكتور هشام الدرويش. وقد تضمنت ثلاث مداخلات علمية قيمة، إستهلها الدكتور صلاح الدين لحمادي بمداخلة أولى عنوانها “إتساع الرؤية في القص الوجيز”، ثم عقبتها مداخلة ثانية للدكتور شفيع بالزين بعنوان “تشكيل الصورة وتأويلها في القصة القصيرة جدا من خلال نماذج تونسية” حسن السالمي ومحمد بوحوش وإبراهيم الدرغوثي. لتختتم هذه الجلسة العلمية بمداخلة ثالثة للأستاذ شكري السلطاني بعنوان “شعرية الرؤية في القص الوجيز”، تلاها نقاش ثري ومستفيض حول ما تضمنته مضامين جملة هذه المداخلات العلمية، إنطلقت إثره مباشرة قراءات قصصية لقاصين من أدباء الجريد على غرار خالد العقبي وحسن السالمي ولطيفة الشابي وسيدة النصري وأمينة الزاوي وأحمد لمباركي أختتمت بقراءات شعرية أثثتها الشاعرة والناشرة سنية المدوري وعانقت من خلال فواصلها الجميلة قمة الإبداع والإمتاع، إذ إستمتع الحضور خلال هذا الملتقى بمجموعة متميزة من أشعارها الجميلة على غرار “قلبي وأعرفه” “الغريبان” “رجل من رخام” و”شامات الليل” وغيرها من الأشعار الجميلة، كما خصت الشاعرة سنية المدوري مدينة توزر بقصيدة شعرية رائعة أبدعت عند تقديمها فإستمتع الحضور وإنتشى.

وفي المساء تم تكريم المشاركين في الملتقى والإعلان عن نتائج المسابقة التي خصصتها جمعية مداد للقراءة والكتاب بتوزر لتلاميذ الثانوي والطلبة، وخصصت لها جوائز مالية هامة وهدايا، وقد توج نص الطالبة ٱسية الونيسي بالجائزة الأولى.

هذا وقد خُص المشاركون في فعاليات هذا الملتقى في دورته الثالثة بزيارة سياحية ترفيهية إلى عديد المواقع الثقافية والسياحية بمدينة توزر إمتدت مساحتها لغاية المساء.