(مبعوثة “وات” أحلام الجبري) – قال رئيس الجمهورية قيس سعيّد إنه سيجتمع مساء اليوم السبت مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، وأنه سيتم في موعد لاحق تنظيم لقاء ثلاثي تونسي جزائري ليبي مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، سيتم عقده في تونس.


وبين سعيّد في تصريح لوسائل الإعلام من مقر إقامته بالعاصمة الجزائرية، مساء السبت عقب اختتام أشغال القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز أن لقاءاته مع كل من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني “كانت مناسبة للتأكيد على موقف تونس الثابت من القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة على أرض فلسطين كلها وأن تكون القدس الشريف عاصمتها”.
وشدد على أن الأمر لا يتعلق بقطاع غزة فقط بل بفلسطين كلها، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني يواجه أبشع الجرائم من قتل وتجويع وتشريد للأطفال والنساء ليرتفع عدد الشهداء إلى ثلاثين ألفا دون احتساب الجرحى والمصابين “حتى يكاد يقترب من ثلث عدد الذين قتلوا في هيروشيما”، وفق قوله.
وأضاف إن المجتمع الإنساني اليوم سبق المجتمع الدولي التقليدي وهو ما تجسد من خلال المظاهرات في العواصم الغربية وكل أنحاء العالم والتي تندد بهذا العدوان الهمجي والوحشي الصهيوني وتطالب بالحرية لفلسطين، مؤكدا “ضرورة أن يأخذ الأمر منحاه الطبيعي حول الحق الفلسطيني وفق مقاييس شرائع الأرض والسماء”.

كما تطرق رئيس الجمهورية خلال هذه اللقاءات إلى العلاقات الثنائية بين البلدين في المجال الاقتصادي وخاصة في ما يتعلق بتذليل الصعوبات المتعلقة بعدد من المشاريع في تونس.
وأفاد رئيس الجمهورية في هذا الصدد أن هناك مشاريع تم تعطيلها من تونس وأن هناك من يريد تعطيلها إلى حد اليوم، مشددا على أن “كل من يريد أن يعطل هذه المشاريع أو أن يؤخرها أو يرتمي في أحضان اللوبيات التي تتحرك من وراء الستار حتى تستأثر بثروات الشعب التونسي، سيتحملون مسؤوليتهم كاملة مهما كان موقعهم”، حسب تعبيره.
وقال “سأحرص شخصيا على عدد من الملفات حتى لا يتسلل إليها هؤلاء كما تسلل الاستعمار إلى بعض العقول”.
واوضح من جهة أخرى أن مشاركته ضيف شرف في هذه القمة تتنزل في إطار المنتدى ولكن أيضا في إطار العلاقات الخاصة مع الأشقاء في الجزائر، مشيرا إلى وجود تصور جديد اليوم بالنسبة إلى مادة الغاز وكيف يجب أن تبسط كل دولة سيادتها كاملة على ثرواتها الوطنية.
وأضاف قوله إن “هذه المشاركة تتنزل أيضا في إطار العلاقة التي تربطنا بالجزائر وهي علاقة أشقاء.. ويجمعنا تاريخ مشترك وإرادة واحدة للمضي قدما في البناء المشترك من اجل هدف واحد وهو ضمان سعادة الشعب في تونس والجزائر”.
وقد اختتم رئيس الجمهورية مساء اليوم زيارته للجزائر التي قدم إليها بدعوة من نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، للمشاركة كضيف شرف في القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، والتي شارك فيها عديد القادة ومن بينهم الرئيس الإيراني والرئيس العراقي والأمير القطري، إلى جانب حضور رفيع المستوى من الدول الأعضاء والمراقبين ضمن المنتدى الذي يعود تأسيسه إلى سنة 2001 بطهران.

الرئيس يلتقي أمير دولة قطر

أجرى رئيس الجمهورية قيس سعيّد، ظهر اليوم السبت 2 مارس 2024 بالجزائر، محادثة مع أخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة.

وأكّد رئيس الجمهورية، خلال هذا اللقاء، على حرص تونس الراسخ على مواصلة العمل سويا من أجل مزيد تعزيز علاقات الأخوة الوثيقة والشراكة المتميزة مع دولة قطر في عدة مجالات خدمة للمصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين.

وبيّن رئيس الدولة أن هناك إرادة صادقة وعزم قوي على تطوير الروابط التونسية القطرية انطلاقا مما يجمع البلدين من إيمان مشترك بتوفّر فرص واعدة وكبيرة للتعاون والاستثمار.

كما جدد رئيس الجمهورية التأكيد على موقف تونس الثابت من الحق الفلسطيني ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في استبساله في الدفاع عن حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة على كل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.

ومن جانبه، أشاد صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بالعلاقات القوية بين قطر وتونس، وأشار إلى أن بلاده ستواصل الوقوف إلى جانب تونس ودعم اقتصادها لا سيما عبر تعزيز الاستثمارات وتنفيذ مشاريع تنموية. كما أثنى، بالمناسبة، على تضاعف أعداد الجالية التونسية العاملة في قطر ودورها وكفاءتها.

واتفق رئيس الجمهورية وأمير دولة قطر، خلال هذا اللقاء، على عقد اللجنة العليا المشتركة في أقرب وقت بالدوحة والتي ستمثل اطارا ملائما لتنفيذ مشاريع استثمارية في عدة قطاعات وتعزيز نسق التبادل الاقتصادي والتجاري والثقافي وانتداب اليد العاملة والكفاءات التونسية.

كما اتفق رئيس الجمهورية و أمير دولة قطر على تبادل الزيارات قريبا لمزيد تعزيز سنة التشاور والتنسيق بين القيادتين.

ويلتقي نظيره الايراني

أجرى رئيس الجمهورية قيس سعيّد، ظهر اليوم السبت 2 مارس 2024 بالجزائر، محادثة مع فخامة السيد إبراهيم رئيسي، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة.

وأعرب رئيس الجمهورية عن استعداد تونس لتعزيز روابط الأخوة والتعاون المتينة التي تجمعها بإيران، وتطلعها إلى أن تتطور هذه العلاقات مستقبلا في عدة مجالات لا سيما منها الاقتصادية والتجارية، واستكشاف فرص التبادل والشراكة، علاوة على مواصلة تعزيز سنة التشاور والتنسيق وتكثيف نسق تبادل الزيارات على أعلى مستوى خدمة للمصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين.

كما ذكّر رئيس الجمهورية بموقف تونس الثابت من الحق الفلسطيني الذي لن يسقط بالتقادم ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل إقامة دولته المستقلة على كل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.

من جانبه، أكد الرئيس الإيراني أن لدى بلاده إرادة حقيقية لتطوير علاقاتها مع تونس وتبادل التجارب والخبرات معها في عدة قطاعات، بالإضافة إلى تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية حتى ترتقي إلى مستوى تطلعات الشعبين التونسي والإيراني.

ووجه الرئيس الإيراني دعوة لرئيس الدولة لأداء زيارة إلى طهران. كما دعا رئيس الجمهورية الرئيس الإيراني لزيارة تونس.