احتضنت المدرسة العليا للفلاحة بالمقرن من ولاية زغوان، اليوم الأربعاء، فعاليات يوم إعلامي تكويني حول الممارسات السليمة للحصول على زيوت ذات جودة والعناية بغراسات الزياتين في ظل التغيرات المناخية، وذلك ببادرة من المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية وبحضور ممثلي الهياكل والمصالح المعنية وعدد من الباحثين وثلة من منتجي الزياتين.
وتضمن هذا الملتقى 4 مداخلات حول أهمية قطاع الزيتون بتونس، والممارسات السليمة للحصول على زيوت ذات جودة، ونوعية التقنيات الواجب استغلالها للعناية بغراسات الزياتين المنتجة، وكيفية حماية شجرة الزيتون من الأمراض والآفات التي تصيبها نتيجة التغيرات المناخية.
وأبرزت ممثلة الإدارة العامة للإنتاج الفلاحي، هدى الوسلاتي، في تصريح لـوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن عدد غراسات الزياتين في تونس بلغ حوالي 107 ملايين شجرة تتوزّع على مساحة تقدر بمليوني هكتار، 80 بالمائة منها مساحات بعلية تعتمد على مياه الأمطار و20 بالمائة مساحات مرورية.
وتحتل تونس المرتبة الثانية عالميا من حيث مساحة الزياتين بعد إسبانيا، وقد بلغ معدل إنتاجها السنوي في العشرية الأخيرة أكثر من 205 آلاف طنّ وهو ما يمثل نسبة 6.8 بالمائة من الإنتاج العالمي كما يقدر المعدل السنوي لقيمة الصادرات من الزيت بحوالي 1400 مليون دينار وهو ما يمثل 50 بالمائة من قيمة الصادرات الفلاحية، 80 بالمائة منها موجهة للسوق الأوروبية و16 للسوق الأمريكية، وفق ذات المصدر.
وأشارت الوسلاتي إلى أن الهياكل المتدخلة تسعى إلى تنمية الصادرات في هذا القطاع عبر الانفتاح على أسواق جديدة في الدول العربية وإفريقيا.
من جانبه، ذكر الباحث بمعهد الزيتونة، علي بن ذياب، أن حماية غراسات الزياتين من الأمراض والآفات ومن التغيرات المناخية تتحقق بنسبة كبيرة من خلال احترام مواعيد الري المقدر بمعدل 1500 لتر من الماء لخمسة فترات عند انحباس الأمطار، واعتماد التسميد العضوي، وتعميق الحراثة لمنع بروز تشققات الأرض التي تتسبب في تبخر المياه، وتكثيف زراعة النباتات البينية داخل أشجار الزياتين ، والتدخل الفوري عند ظهور الأمراض أو الآفات لمنع انتشارها.
وأكد على أهمية التحويل المبكر للزياتين للحصول على زيوت ذات جودة عالية وكسب قدرة تنافسية في الأسواق العالمية، مشددا على ضرورة تعزيز الصادرات من الزيوت المعلبة التي لا تمثل حالي أكثر من 20 بالمائة من الزيوت المصدرة.