دائما ما اهتم الشعراء والادباء العرب والمسلمون بالزلازل وأنتجوا في هذا المضمار العديد من النصوص الأدبية والشعرية التي تناولت هذه الظاهرة خلدها الشعر ديوان العرب.

الكاتبة التونسية رجاء بن موسى لم تتأخر عن ركب الادباء والكتاب حيث جادت قريحتها بنص إهداء لروح ضحايا زلزال الحوز بالمغرب:

“زلزال الحوز وفرسان المرابطين

نفضت جبال الأطلس آهاتها

لما تسلّل زلزال الحوز

لمراكش سمرا

فلم تبكي السّواقي أمّ الرّبيع

دموع الأقحوان

وقد سجدت لها القلوب

إيمانا بقدر الرحمان

فلا تدس ابتسامة المهد

فلهفة الأم سماء من الظلال

ورفقا بللاّ فاطمة

تسكب زبد الأطلس

شايا للكرام

وجلساتها زجل الكناوة

وهجرة المالوف

لفاس ومكناس

ورحمة بمرسول حبّ

قد تاه هيامه في ساحة الفنا

وأحلاما في بلاط آيت حود

وأنشودة لرياض للبديع

وتحية لطير الجبال مولاي ابراهيم

وإكبارا لشيشاوة

وتارودنت واكادير

فهم تاريخك

وحنين أجدادك من غربة الزمان

وزحمة الحضارات على أبواب

الموحدين

وخشوعا لصور المرابطين في تزاحم مع كبرياء الصين

فقد حماك طول سنين من بربروس

وأشعل منارة الرايس

وأبي الرقراق

ورحمة لروح بن تاشفين عند شفاعة للمؤمنين

ولا تفزع زهرة البلد وهي تنشد نرجس الكاهنة في جنان ورزازات هجرة النّوارس للمتوسط

ولا تنثر حبات القمح حتى لا تفجع

رسل السلام وهي تخشع لسور الرحمان

في صحن مساجد يوسف

والكتيبة والمنصور

ولا تزهق بصوتك فحيّ

على الفلاح من صومعة حسّان

قد سبقت فجعك

وأنارت القلوب إيمانا

والتاريخ قد أطاع ابن خلدون

بين الخراب والعمران

ولكن حكمة من المصاب

ان تحلّق الجماعة بالشباك

من وقع الصياد

فشبابك علم الأمم درسا في القيم

من فرسان المرابطين

إلى أسود الأطلس

أنّ زهرة الوطن العربي

لا تذبل ودماؤها نبض

كل مواطن مغربي

هو الشباب لواء الملك محمد السادس

في الدفاع عن الوطن”

الكاتبة التونسية والفنانة التشكيلية رجاء بن موسى