حذّر عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية المصري الأسبق، من أن «التوسعات الإسرائيلية ستطال السعودية، ولن تتوقف عند حدود الدولة الفلسطينية ولن تلقي بظلالها على مصر والأردن فحسب».

وأضاف موسى، في حواره مع المجلة المصرية «المصري اليوم»: «لا يوجد حل لهذه القضة إلا إذا كان لدى العرب إرادة جادة بأن يرهنوا التطبيع وكل خطوة نحو السلام، بحل شامل وعادل للقضية الفلسطينية»، متسائلًا: لماذا علينا نحن العرب أن نقبل بسياسات إسرائيل التوسعية؟

وتابع موسى: إسرائيل ضمت الجولان وتريد أن تبني مستوطنات في جنوب لبنان وتعود إلى بناء مستوطنات في غزة وهناك قوى وشخصيات دولية كبرى تحدثت بأن الأرض «تضيق بإسرائيل» ويجب أن نسمح لها بالتوسع، تصوروا.. هل يمكن السماح لإسرائيل «الضيقة المسكينة هذه» بالتوسع المستمر؟.. وهو توسع استعمارى لا شك فيه».

واسترسل وزير الخارجية المصري الأسبق: «إذا كان هناك حديث عن الضفة وغزة وشرق القدس وما حولها، فقد باتت إسرائيل تتوسع على حساب جيرانها كلهم وتخطط للمطالبة بأراضٍ أخرى بما في ذلك الأراضى السعودية كما سوف نرى، وليس فقط مصر والأردن وهذا سوف يؤدى إلى فوضى عارمة في كل المنطقة».

وبسؤاله هل منطقتنا منتبهة لما تتحدّث عنه، أم أننا في طريقنا إلى ما أسميته في مذكراتك «هرولة نحو التطبيع»؟ وكيف ترى الموقف المصرى والأردنى قال عمرو موسى: «الموقف المصرى كان ضروريًا، وأظنه سليمًا تمامًا، شددت مصر على عدم السماح بالمساس بأي متر مربع من أرضها، وعدم السماح باستقبال المهجرين قسرًا، ورفضت المشاركة في إنهاء القضية الفلسطينية، رفضت تفريغ الأراضى الفلسطينية من المواطنين للسماح لإسرائيل «المسكينة» أن «تتمطع».

وأضاف: «مصر موقفها سليم وكذلك الأردن، وأقول لك مصر لم ولن تقبل بالمشاركة في تصفية القضية الفلسطينية وأعتقد أن هذا موقف عربى لن تصعب صياغته بل الالتزام به».