احتضنت قاعات المعهد العالي للفن المسرحي بتونس سلسلة من الورشات التكوينية المميزة، وذلك في إطار الدورة الخامسة والعشرين لأيام قرطاج المسرحية التي أقيمت فعالياتها من 23 إلى 30 نوفمبر 2024. وقد استقطبت هذه الورشات أكثر من 150 مشاركاً من المسرحيين المحترفين والهواة من تونس وخارجها، مما جعلها فضاءً ملهماً لتبادل الخبرات وتنمية المهارات في مختلف الفنون المسرحية.

● ورشات تكوينية بتأطير نخبة من الخبراء:

☆ ورشة “الممثل وقرينه” :

أدار الفنان والمخرج التونسي فاضل الجعايبي ورشة “الممثل وقرينه”، حيث ركزت على العلاقة الحية بين الممثل وشريكه في المشهد. تضمنت الورشة تمارين عملية لاستكشاف التفاعل العاطفي والانسجام الحركي بين الممثلين.

☆ ورشة “فن الممثل” :

قدم الخبير المسرحي تيم سابل ورشة حول “فن الممثل”، حيث عمل على تطوير الأداء الفردي والجماعي، من خلال تقنيات تعزز الحضور المسرحي وتفاعل الممثل مع النص والجمهور.

☆ ورشة “فن المهرّج” :

استهدفت ورشة "فن المهرج" التي قادها توف إيناني اكتشاف الجانب الفكاهي والإنساني لدى الممثل، مع التركيز على الارتجال وإثارة التفاعل العفوي مع الجمهور.

☆ ورشة “الحركة والجسد في التشكيل المسرحي” :

قاد الورشة الفنان العراقي فاضل الجاف بمساعدة الدكتور عبد المنعم شويات، وركزت على استخدام الحركة والجسد كأدوات تعبيرية لتشكيل المشهد المسرحي. تضمنت التدريبات تمارين لتحرير الجسد واستكشاف إمكاناته الإبداعية.

☆ ورشة “التمثيل التفاعلي” تحت إشراف بيتر بارلو:
خصصت ورشة “التمثيل التفاعلي”، التي أدارها المسرحي بيتر بارلو، لتعزيز مهارات التمثيل التفاعلي بين الممثل والجمهور. وقد ركزت على كسر الجدار الرابع واستكشاف طرق جديدة لتوصيل الرسائل المسرحية.

☆ ورشة “الكتابة المسرحية: كيف نكتب للحرب”
سلطت ورشة الكتابة المسرحية، التي أدارها الكاتب والمخرج الجزائري محمد قاسمي، الضوء على كيفية تناول مواضيع الحروب في النصوص المسرحية. شملت الورشة تقنيات سردية وبحثاً في عمق الدراما الإنسانية.

● فضاء للتبادل الثقافي والابتكار المسرحي:

كما ساهمت هذه الورشات في خلق منصة تفاعلية بين المشاركين، حيث أتيحت لهم الفرصة للتعلم من نخبة من المسرحيين ذوي الخبرة، وتبادل الأفكار حول التحديات والابتكارات في مجال المسرح.كما كانت هذه الورشات فرصة لدمج الثقافات المختلفة في تجربة فنية فريدة، تعكس روح أيام قرطاج المسرحية بوصفها حدثاً عالمياً يحتفي بالفن والإبداع.
هذا واختُتمت الورشات بتقديم شهائد مشاركة والإستماع لانطباعات المشاركين حول مدى استفادتهم من المهارات المكتسبة، مما يؤكد دور أيام قرطاج المسرحية في تطوير الساحة المسرحية المحلية والعالمية.

¤ متابعة: أسامة بن الحاج محمد