” حضور الأبناء والأولياء لتقصي أسباب الظاهرة والبحث عن الحلول”

 في إطار برامج التعاون الثقافي والتربوي والاجتماعي بين مؤسسات الدولة نظمت المكتبة العمومية بالقلعة الصغرى بالشراكة مع مركز الكفاءات الاجتماعية والمدارس الابتدائية يوما مفتوحا بعنوان:” تشخيص وتقييم صعوبات التعلم لدى الطفل “، من تقديم الخبير النفسي في البيداغوجيا الملائمة الأستاذ نورالدين الهدّاوي وذلك يوم الاحد 13 اكتوبر 2024 وفي إطار تقصي جوانب من المسالة المطروحة كان لحضور التلاميذ والأولياء الدور الإيجابي في اللقاء حيث تم التعرض إلى حالات متعددة ومختلفة ومن خلالها تبين الكثير من النتائج المتعلقة بصعوبات التعلم كإعاقة محيرة، فالأطفال ذوي صعوبات التعلم يتمتعون بمستوى طبيعي من الذكاء  ويتعلمون بعض الأشياء بسرعة وسهولة ولكن وبسبب العجز في الانتباه  والإدراك  والذاكرة فإنهم يكتسبون المهارات الأخرى بصعوبة كبيرة جداً جراء إصابة المخ المكتسبة ثم العوامل الوراثية والبيئية أضف إلى العوامل الكيميائية الحيوية.

 وفي جانب آخر توقف الأستاذ المداخل على مظاهر صعوبات التعلم والقراءة بالخصوص مثل تكرار الكلمات وصعوبة القراءة بطلاقة كما يخلط هؤلاء الأطفال بين الكلمات والأحرف المتشابهة أما على مستوى التهجئة يستخدم الأحرف في الكلمة بطريقة غير صحيحة كما يستصعى عليه ربط الأصوات بالأحرف الملائمة مثل عكس الأحرف والكلمات، في حين وفي مجال الكتابة لا يستطيع تتبع الكلمات في السطر الواحد. ومن جراء ذلك يصعب عليه نسخ ما يكتب على السبورة، كما يلاحظ بطئه في إتمام الأعمال الكتابية.

هذا واتى المحاضر على السلوك اللفظي ليبين تردد هذه الطفرة من الأطفال كثيرا عند النطق وضعف تعبيره اللفظي بالمقارنة مع سنه. خلاصة القول أن البحث في أسباب صعوبة تعلم الطفل  قد جرٌ الحضور في هذا اليوم المفتوح إلى ضفٌة البحث عن الأسباب الممكنة لمظاهر صعوبات التعلم لدى الطفل.  هذا واحتوت الفترة المسائية من هذا اليوم التحسيسي لقاء ثان مع الأستاذ نور الدين الهداوي والمربين والجمعيات الاجتماعية والمكتبة العمومية بالقلعة الصغرى للبحث عن الحلول الممكنة لتجاوز المشاكل القرائية لدى الطفل في المدرسة والمؤسسات الثقافية من مكتبات عمومية ودور ثقافة وغيرها…

 وفي لقاء خاطف مع أمينة المكتبة العمومية   مديحة بالأزرق أفادتنا في خاتمة اليوم في علاقة بأهمية العمل التشاركي وانفتاح المكتبة على النسيج الجمعياتي بقولها :” إن الأرض الصلبة التي نقف عليها تنبع من تلاحم الشعب معا الذي يعطي القوة والأمن وبفعل الشراكة بين مؤسسات الدولة الواحدة”.

جلال باباي