بفضل مثابرتها واشتغالها الذي لا ينضب ولا يتوقف مازالت الفنانة التشكيلية ألفة بن غزي تسعى إلى التجديد في لمستها والبحث الجدي لصنع الإضافة المنتظرة حتى ترصد باقتدار مناخات بصمتها الشخصية.
وها هي بعد وقفة تأمل تسترجع شتات تراكمات من مشاركات دولية ووطنية ثم الإحتكاك المتواصل بباقي التجارب هنا وهناك لتستجمع من إحساسها وقناعاتها مسارا متجدٌدا لرؤيتها الإبداعية وتقيم بالتالي معرضها الشخصي برواق سانت كروا Saint croix المتواجد بنهج جامع الزيتونة بتونس العاصمة، وقد اختارت له من العناوين:”سمات لأوجه الروح” وذلك بداية من 12 أكتوبر 2024 حاملا بين طياته مجموعة من اللوحات الحديثة انتجتها الرسامة كإنعكاس لمشاعر الذات البشرية لمكامن الروح وما حوت من ردود فعل وحراك عاطفي مارسته بثقة أنامل الرسامة على بياض القماشة لتستقيم لوحات فنية تعبيرية تلخٌص ما نوت ورغبت ألفة بن غزي إبرازه للملاحظين والمتابعين لتجربتها منذ عديد السنوات، ولعمري أن ما اختمر في ذهن الفنانة من تجاوز للمتداول وفكرة مستحدثة لكشف ارتسامات وجوه الروح من انفعالات وتموّجات انعكست زرقاء بلون الكون الذي كوٌرت جيناته الرسامة على اللوحة الحاملة لمعلقة معرضها الشخصي، ولنا عودة بعد ايام لمزيد التروي في مقاربة نقدية لمجمل محتوياته.
¤ جلال باباي