ڨبلي-البيان: مكتب الجنوب الغربي/ من أحمد مخلوف.

بإشراف والي الجهة محمد الطيب خليفي إلتأمت صبيحة يوم أمس الأربعاء بمقر ولاية ڨبلي جلسة عمل حول الإستعدادات المستوجبة لإنجاح الموسم الفلاحي 2024-2025 وذلك بحضور جمع من الإطارات الجهوية والمحلية والهياكل الفلاحية والمنظمات الوطنية والعديد من فلاحي الجهة.

وقد شهدت هذه الجلسة تقديم عرض مفصل قدمته دائرة الإنتاج الفلاحي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية حول الإستعدادات المتخذة لتأمين الموسم الفلاحي الحالي والتي إنطلقت مباشرة بعد تجميع صابة تمور الموسم الفارط، وذلك من خلال جملة من الإجراءات التي قام بها الفلاح والمتعلقة بالعناية بالمستغلات الفلاحية من خلال تعهدها بالتنظيف والصيانة، كما تمت الإشارة خلال هذا العرض المستفيض إلى أن ولاية ڨبلي تضم 40 ألف هكتار من الواحات وهو ما يمثل 75% من المساحة الوطنية الواحية وذلك بحجم إنتاج يقدر بحوالي 69/% من المنتوج الوطني للتمور منها 80% من المنتوج الوطني لدڨلة النور المعدة أغلبها للتصدير.

كما إهتمت فعاليات هذه الجلسة بالإشكاليات المتعلقة بمياه الري على الرغم من قيام عدد من الفلاحين بتركيز نظم الري المحسنة إلا أن الجهة تشهد إستنزافا مفرطا للمائدة المائية.
هذا وفي إطار الإستعدادات لموسمي المداواة الوقائية وحماية صابة التمور فقد تم التأكيد على مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بتوفير حاجيات الجهة من مادة البخارة المائية بحوالي 80 طنا وحوالي 2٫5م وحدات من أغشية الناموسية.

هذا ومن جهته أكد الإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري على ضرورة توفير مادتي البخارة والناموسية والإسراع بوضعها مبكرا على ذمة الفلاحين بإعتبار أن عملية المداواة الوقائية من عنكبوت الغبار تنطلق مباشرة بعد الإنتهاء من موسم تلقيح النخيل بثلاثة أسابيع، كما دعا الإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري إلى ضرورة العمل على المحافظة على أشجار اللقاح والتوجه نحو غراسة المزيد منها بولاية ڨبلي لتجنب جلب اللقاح من ولايات أخرى.
ودعا ممثل المركز الفني للتمور إلى ضرورة العمل على القيام بحملات تحسيسية تتواصل على إمتداد الموسم الفلاحي حول تسميد الأرض والمداواة ضد الٱفات وتركيز مراصد بالعديد من الواحات والرفع الدوري لعينات من سعف النخيل وتحليلها للتثبت من مدى الإصابة بعنكبوت الغبار مع الحرص على المراقبة المستمرة للمناخ الذي يعتبر أحد أهم العوامل لإنشار هذه الٱفة التي تسجل بنسب منخفضة جدا إلى حد الٱن مقارنة بالمواسم الفارطة.
وقد دعا ثلة من الفلاحين خلال فعاليات هذه الجلسة إلى ضرورة الإسراع بتوفير مادتي البخارة وأغشية الناموسية من الٱن وذلك لربح الوقت عند ظهور عنكبوت الغبار والإنطلاق في المداواة كما دعوا والي الجهة للتدخل لدى الشركة التونسية للكهرباء والغاز لإيجاد حلول عاجلة فيما يتعلق بجدولة وتسديد الديون المتخلدة بذمة بعض الجمعيات المائية لفائدتها.