شهد فضاء دار سيبستيان بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات مساء السبت 9 ديسمبر 2023 فعاليات افتتاح معرض الفنانة التشكيلية كريمة الرفاعي بحضور عدد محترم من أصدقاء الفنانة وثلٌة من طلبة الفنون الجميلة من نابل وسوسة وتونس إضافة إلى روٌاد الرواق الذين تعوٌدوا بأنشطتها الدورية. وقد أشرف على هذا الحفل الأستاذ نجيب الكسراوي مدير المركز الثقافي الدولي بالحمامات رفقة الأسرة الموسعة للمؤسسة، مع العلم أن المعرض يتواصل إلى 31 ديسمبر 2023 .

على سبيل المقدمة :

قال في شأن تجربتها أستاذ الفلسفة والجماليات محمد محسن الزارعي “..الفنانة تعمل بحذر مطلوب وخبرة إبداعية خاصة وطريفة على إنطاق الكلمات صورا. هي تستكشف ما يختفي في المنطوق والمسموع من ذاكرة ورمزية تجعل الكلمة أكثر تعبيرا و استدامة بين الأجيال.” بهذه المواصفات استقامت تجربة رموز مرتحلة وتجلّت بعض الدهشة من بين مرايا لوحات المعرض الشخصي للفنانة : كريمة رفاعي.

نجاح المقاربة الحروفية

 تخطٌت تجربة الفنانة كريمة الرفاعي حدود نقلة مضاعفة في مقاربتها للاشتغال على تهجين الحرف -الرمز- في مختلف اللغات والحضارات إلى مفردة تشكيلة فوق أرضيات مرتحلة كما هو عنوان هذه الرحلة التشكيلية التي اسمتها كريمة الرفاعي بالرموز المرتحلة. الرموز المرتحلة هيا لعبة السميوز العنيد الذي يمتلك القدرة في داخله للسفر من مجال إلى آخر ليعيد بنفسه تسمية الأشياء.

تداخل واع للرمزية في غابة هندسية

الرسامة كريمة الرفاعي تقارب الرمز السميوز بتنوع مصادره داخل غابات من البياض الهندسي لكي تحد من تماهي المتلقي مع انسيابية المساحات الغائمة لتعيد التذكير بقسوة اليومي في بحثه الدؤوب عن تعريف للذات الإنسانية داخل غابة الحداثة و ما بعدها . المعرض الوافر بالأعمال التي تشدٌ النظر والعقول إليها أذكته الرسامة:كريمة الرفاعي بجرعة وافرة من إحساس قويٌ بنمنمات تتحرك فوق بياض القماشة لتجعل منها اقرب إلى ذبذبات متحركة ناصعة بالحياة إشتغلت عليها الفنانة كريمة الرفاعي على مدى حلقات من البحث والمثابرة حتى تكتمل الأشواط الأخيرة من رحلة البحث على الخصوصية والبصمة الشخصية .

جلال باباي