
فطناسة – ڨبلي: البيان مكتب الجنوب الغربي/ من أحمد مخلوف.
تتواصل الٱن بقرية فطناسة من ولاية ڨبلي جهود إتمام اللمسات الأخيرة لإحتضان الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للمسرح في الصحراء تحت إشراف وإدارة مديره وباعثه الفنان والمخرج السينمائي حافظ خليفة. وستكون قرية فطناسة التي يطلق عليها لقب عروس الصحراء التونسية وهي إحدى القرى الواحية الجميلة والساحرة التي تحتضن سحر وجمال الصحراء بكل تفاصيلها، وتعرف أيضا بكرم أهاليها وبتنوعها الطبيعي الذي يجمع بين الكثبان الرملية الذهبية وواحات النخيل إلى جانب منطقة الدبابشة ذات الهضاب الرملية الكلسية المنحوتة من جراء عوامل التعرية بشكل طبيعي فائق الروعة ما يجعلها فضاء مثاليا يزاوج بين الفن والطبيعة .
إستضافات هامة من تونس ومن العالم العربي ومن مختلف دول العالم
هذا وستكون قرية فطناسة خلال فترة إلتٱم الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للمسرح في الصحراء محجة المسرحيين والإعلاميين والنقاد والمختصين في الشأن المسرحي من تونس ومن العالم العربي ومن عديد بلدان العالم، سيستمتعون على إمتداد زمن المهرجان بسحر وجمال الصحراء والواحات وبعروض فرجوية وفنية وتنشيطية للكهول والأطفال، هذا إلى جانب الندوات العلمية والمسامرات النقدية والتي ستقام كلها في عمق الصحراء .
برمجة ثرية وورشات تكوينية بالجملة..
وسيتضمن برنامج الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للمسرح في الصحراء بقرية فطناسة التي ستنتظم من 30 أفريل إلى 4 ماي 2025 عروضا متنوعة للأطفال والكهول وورشات تكوينية متنوعة وهي : ورشة مسرح الفوروم وسيشرف عليها فاروق صبري من نيوزيلندا، وورشة الرقص على الرمال وستشرف عليها فرقة ترانزونس من بلجيكا، وورشة مسرح الإدماج وسيشرف عليها الدكتور زهير بن تردايت، وورشة الدراماتورجيا من القصة إلى النص المسرحي وسيشرف عليها حافظ محفوظ من تونس، ثم ورشة الألعاب الدرامية وسيشرف عليها ناجي الدهماني من ألمانيا، وورشة الإرتجال بالمسرح وسيشرف عليها قاسم الأسطنبولي من لبنان إلي جانب ورشة المسعف الصغير. وتعتبر الورشات ركيزة أساسية في جميع دورات المهرجان بإعتبارها تعد رافدا أساسيا من روافد المعرفة المسرحية من حيث الإطلاع على تجارب الٱخرين إلى جانب تبادل الخبرات وإكتساب ادوات ومهارات إضافية في المجال المسرحي.
هذا ويحرص مدير المهرجان ومؤسسه المخرج حافظ خليفة على أن تتخذ الورشات وفي كل دورة منحى أكثر شمولية من حيث المحاور والفنانين والمؤطرين من تونس ومن خارجها.

المهرجان إحياء للتراث ودعوة للتنمية..
في إطار سعيه الحثيث لتعزيز السياحة الثقافية وإحياء روح المبادرة الإقتصادية يواصل المهرجان الدولي للمسرح في الصحراء مسيرته بتميز كمنارة ثقافية تشع على الجنوب التونسي، إلا أن المشهد المحيط أصبح يطرح عدة تساؤلات حارقة، إذ تؤكد معطيات إدارة هذه التظاهرة الدولية الهامة والمتميزة أن النزل القريب من موقع المهرجان لايزال مغلقا، وهو ما يشكل مفارقة صارخة وعجيبة مع الحيوية الفنية التي يبعثها المهرجان على إمتداد أيام تنظيمه، وعليه رفعت إدارته نداء لمن يهمهم الأمر من سلط محلية وجهوية ومركزية للتعجيل بإعادة تفعيل البنى التحتية السياحية المرتبطة بموقع المهرجان وتحفيز المستثمرين على إستثمار الفرص السياحية والثقافية التي تقام بالجنوب التونسي وفي كل مناطق ولاية ڨبلي والعمل على إطلاق ديناميكية تنموية شاملة تعود بالنفع على سكان المنطقة والسعي لإستثمار هذا الحدث الثقافي والسياحي كرافعة مثلى للتنمية المحلية، ويطمح القائمون عن هذه التظاهرة الدولية الكبرى إلي تحويل محيط المهرجان إلى قطب جذب سياحي متكامل وفضاء للإبداع والإستثمار ونموذج للتنمية المستدامة القائمة على الثقافة.
توصيات ومقترحات قيمة وهامة..
هذا وقد رفعت إدارة هذا المهرجان الدولي دعوة مفتوحة إلي جميع الفاعلين الإقنصاديين والمؤسسات المعنية للإنخراط في هذه الجهود الرامية إلى إحياء المنشٱت السياحية المغلقة والمتوقفة عن العمل والحرص على خلق ديناميكية إقتصادية وسياحية مستدامة والعمل على إبراز الإمكانات والخصوصيات السياحية والثقافية التي يزخر بها الجنوب التونسي. وتؤكد إدارة المهرجان الدولي للمسرح في الصحراء على أن عودة الحياة إلى هذه الربوع الجميلة سوف لن تكون مجرد إستثمار في الحجر بل سيكون إحياء لتراث إنساني وإجتماعي وإقتصادي يستحقه أبناء هذه المنطقة.









