النادي البنزرتي 1- سبورتينغ بن عروس 0

بنزرت من الحبيب العربي

من يوم ان ترشّح فريق سبورتينغ بن عروس للدور ربع النهائي على حساب جمعية شبيبة العمران الصاعدة إلى المحترفة الأولى ليُلاقي النادي البنزرتي في بنزرت، قلنا في منابرنا الإعلامية أن مقابلة ملعب 15 أكتوبر ستكون صعبة للغاية مستشهدين بتوصّل نادي محيط قرقنة إلى إقصاء الترجي الرياضي البطل الحالي للمحترفة الأولى..

في المقابل أجمع معظم متابعي الشأن الرياضي في بلادنا على أن النادي اللنزىتي سيكون في طريق مفتوحة أمام أبناء الضاحية الجنوبية للعاصمة بموجب الفارق في المستوى بين فريق قرش الشمال وضيفه معتمدين بالأساس على فشل بن عروس في ضمان البقاء بالمحترفة الثانية وعلى الإنطباع الجيد الذي خلفه فريق البنزرتي خلال مرحلة البلاي آوت من الرابطة المحترفة الأولى..

وحتى صباح هذا اليوم، موعد المباراة، قال بعض المحللين في بعض المنابر أن النادي البنزرتي سيتوصل إلى تحقيق الإنتصار على ضيفه وضمان الترشح دون المرور إلى الحصّتين الإضافيتين او إلى ضربات الترجيح..

هذا كل ما قيل قبل الساعة الخامسة من بعد ظهر اليوم، موعد اللقاء..

لكن ومنذ إعلان الحكم عن انطلاق اللعب، ظهرت جمعية السبورتينغ بثوب الفريق القوي الذي جاء إلى بنزرت “ليُفسد” على البنزرتية مخطّطهم ساعيا إلى سد المنافذ أمامهم وشل هجوماتهم مع كسب الثقة في النفس أكثر فأكثر مع مرور الوقت ومحاولة المباغتة الهجومية من حين لآخر.. بما يعني ان مدرب بن عروس قد قرأ جيدا طريقة لعب أبناء المدرب “البنزرتي” فوضع له خطة دفاعية مُحكَمة وعرف كيف يشحن لاعبيه معنويا بما جعلهم في مستوى الحدث وقد نسَوا نزولهم للرابطة الثالثة، المستوى الأول..

اما قروش الشمال، فقد نازلوا منافسيهم كما لو انهم منتصرين في اللقاء دون عناء، وربما كان هذا اعتقاد ممرنهم ماهر الكنزاري الذي اعتمد طريقة لعب لم تقدر على حل لغز الخطة الدفاعية التي اعتمدها الفرشيشي، مدرب بن عروس، بما يعني ان الغلبة في الأداء كانت للضيوف والكلمة الفصل التي أدت إلى الترشح كانت للمحليين..

إذن، انتصر البنزرتية بعد المرور إلى الحصتين الإضافيتين وقد جاء هدف فوزهم باللقاء وفرحتهم بالترشح في الدقيقة 117، أي قبل ثلاث دقائق من المرور إلى ضربات الترجيح..

الهدف جاء على إثر ضربة جزاء مستحقة نجح في تنفيذها علاء الدين بوعلاقي..

وقبل هذا الهدف، العارضة الأفقية للحارس “البنزرتي” ردت كرة السبورتينغ في الدقيقة الرابعة من الحصة الإضافية الأولى وبعدها ارتطمت كرة البنزرتية بالقائم الأيسر لحارس بن عروس في الدقيقة السادسة من الحصة الإضافية الثانية..

خلاصة القول أن النادي البنزرتي قد تكرر عقم أدائه كلما لعب أمام فرق من رابطات دون المحترفة الأولى وان سبورتينغ بن عروس قد ظهر بثوب الفريق الكبير الناضج والمنضبط تكتيكيا والذي جعل النادي البنزرتي صاحب أقوى خط هجوم في مجموعة البلاي آوت لم يتمكن من التهديف إلا من كرة ثابتة هي كرة ضربة الجزاء..

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن :

بأي أداء سيظهر النادي البنزرتي في مباراة نصف النهائي التي سيلاقي فيها حتما فريقا من المحترفة الأولى ؟..

اما عن سبورتينغ بن  عروس، فليس له ما يخجله وهو الذي انسحب أمام البنزرتي وقد قدم مردودا جيدا جدا…

الحبيب العربي