عدسة: رياض الغربي

اسدل الستار يوم السبت 19 أوت 2023 لتختتم الدورة السابعة والخمسين لمهرجان قرطاج الدولي في سهرتها الأخيرة التي أحياها الفنان المصري محمّد حماقي أمام شبابيك مغلقة منذ ما يقارب الشهر.
مرّة اخرى سهرة من سهرات المهرجان تشهد قبولا جماهيريا كبيرا قدم منذ الساعة الثالثة ظهرا ليحظى بمكان مناسب على مدارج قرطاج للاستمتاع بنجمه المفضّل.
الساعة العاشرة ليلا وبعد عزف النشيد الوطني اعتلى محمد حماقي ركح قرطاج، وسط تصفيق وهتاف حار من الجمهور الذي كان بأعداد غفيرة.

محمد حماقي لأوّل مرّة على ركح مسرح قرطاج.. بعد إلقائه التحيّة عبّر عن سعادته بملاقاة الجمعور التونسي على مسرح قرطاج الذي تأخر بعض الشيء، وأردف قائلا انه قام باستعدادات خاصة لهذا الحفل ناهيك أن عراقة مهرجان قرطاج وجمهوره الاستثنائي أجمع عليه جلّ الفنانين الذين سبقوه للغناء بتونس، مؤكدين بأنه لا يشبه أي جمهور في الوطن العربي وأنه يتذوّق الفن والموسيقى وله أذن موسيقية، ويؤدّي بأسلوب صحيح. كما أضاف بأن وقوفه الليلة على ركح قرطاج بعد مسيرة فنية طيلة عشرين سنة ستكون سهرة استثنائية ويتطلّع إلى انتظارات الجمهور وما سيطلبه منه.

انطلق الفنان المصري بباقة من أغانيه في مراوحة بين الحديث على غرار «ده قلبي ده» التي طرحها منذ ثلاثة أيام على قناته على منصة «اليوتيوب»، ليُؤدّيها للمرّة الأولى في حفل مباشر وبين القديم التي أحبّها الجمهور وظلت راسخة في باله مثل «وافتكرت» و«لا ملامة» و«ما بلاش» و«وحدة وحدة».
على امتداد ساعتين من الغناء، تفاعل فيها الجمهور مع حماقي بكل حماس مستمتعين بالرقص والغناء هاتفين عديد المرّات «بُص شُوف حماقي بيعمل إيه» ليردّ عليهم هو قائلا : «انتو حتعملوا كلّ حاجة والله» ففي كلّ مرّة يخاطب فيها الجمهور معبّرا عن سعادته بملاقاتهم لينطق ببعض الكلمات العاميّة التونسية «نحبّكم برشة» وعلى حفاوة استقبال الجمهور له وأدائه للأغنيات منذ عزف النوتة الأولى كان يخاطبهم ويقول «شيختوني… أنا شايخ»..
اختتم حماقي السهرة بأدائه لأغنية «أحلى حاجة فيكي» التي ستبقى مميزّة في سجل مسيرته وليعلن بالتالي اختتام الدورة 57 لمهرجان قرطاج الدولي التي تميّزت ببرمجة متنوعة حرصت من خلالها الهيئة المديرة ان تقدّمها لكلّ الأذواق وشهدت حضورا جماهيريا منقطع النظير بالنسبة للدورة الفارطة وقد سجّلت سهرات التي برمجت لهذه الدورة نسبة 35٪ أماما شبابيك مغلقة.