انعقدت مساء يوم الثلاثاء 03 أكتوبر 2023 بقصر المؤتمرات بالجزائر العاصمة الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي التونسي الجزائري لرجال الأعمال، بإشراف أحمد الحشّاني رئيس الحكومة وأيمن بن عبد الرحمان الوزير الأول الجزائري.
ويشارك وفد هام من الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية يقوده سمير ماجول في هذا المنتدى الذي ينعقد بمناسبة احتضان الجزائر للدورة 22 للجنة الكبرى المشتركة التونسية الجزائرية.
وألقى سمر ماجول خلال هذه الجلسة الافتتاحية كلمة أعرب فيها عن فخره بزيارة الجزائر الشقيقة ضمن وفد تونسي رفيع المستوى برئاسة السيد رئيس الحكومة التونسية وبمشاركة عدد من أصحاب المؤسسات من القطاع الخاص.
ونوّه رئيس الاتحاد بالمستوى الممتاز الذي بلغته العلاقات السياسية بين البلدين بحرص موصول من سيادة الرئيس قيس سعيّد وأخيه سيادة الرئيس عبد المجيد تبّون،
وما يبذلانه من جهد لتطوير العلاقات وتحقيق ما يهدف إليه الشعبين الشقيقين. متوجها بالامتنان إلى شركاء الاتحاد في الجزائر على جهودهم لدفع التعاون الثنائي.
وقال رئيس الاتحاد أن هذا الملتقى يمثل فرصة لتقييم التعاون الثنائي ورسم الآفاق المستقبلية، وإنّ ما يربط بين البلدين والشعبين من علاقات تاريخية تجسّدت من خلال العديد من المحطات النضالية المشتركة التي خاضتها تونس والجزائر في معركة التحرير الوطني وبعد استقلال البلدين، وبالنظر لما تعرفه المنطقة وما يعرفه العالم من تحولات جيوسياسية واقتصادية، لا يفرض فقط المواصلة على هذا الدرب، بل المرور إلى السرعة القصوى من خلال وضع أسس اندماج اقتصادي حقيقي بين البلدين واتخاذ قرارات جريئة توفر الشروط والمناخات الكفيلة بتحقيق هذا الهدف وفي مقدمتّها:
° إبرام اتفاق شامل للتبادل الحر وإلغاء كل أنواع الرخص والعوائق الجمركية وغير الجمركية وإعفاء منتجات البلدين من كل الضرائب.
° إقرار حرية التنقل والإقامة والعمل والملكية والاستثمار للجزائريين في تونس وللتونسيين في الجزائر.
° تشجيع الاستثمار المشترك وتمكين المستثمرين من البلدين من حرية الاستثمار في كل القطاعات الاقتصادية دون استثناء وتمكينهم من فرصة النفاذ إلى التمويل من المؤسسات البنكية في البلدين.
° التركيز على القطاعات ذات القيمة المضافة العالية وخاصة القطاعات السيادية كالغذاء والصحة والطاقات المتجددة وتكنولوجيات الاتصال ومزيد العناية بالسياحة.
° التحرير الكامل لعملتي البلدين في المعاملات الاقتصادية وفي السياحة بعد اتفاق البنكين المركزيين التونسي والجزائري على سعر صرف موّحد.
° تنمية شراكة ثلاثية بين المؤسسات التونسية والجزائرية مع نظيراتها الإفريقية. وبناء علاقات قوية مع البلدان الافريقية والعمل على مساعدة من يعيش منها مشاكل ظرفية على تجاوزها. وفي هذا الإطار هنأ الحكومة الجزائرية على قبول دولة النيجر لمبادرتها لحل الأزمة في هذا البلد الصديق.
وقال رئيس الاتحاد أنه ” ليس هناك من شك أننا بحاجة إلى دفع تاريخي من قيادتي البلدي، .مضيفا أن تجديد سيادة رئيس الجمهورية قيس سعيد التأكيد خلال لقاءه أمس بالسيد أحمد الحشاني رئيس الحكومة بمناسبة انعقاد اللجنة العليا المشتركة على متانة الروابط التونسية الجزائرية وعلى وحدة المصير والمستقبل المشترك يمثل خير حافز للفاعلين اقتصاديين لتطوير التعاون .
وشدد السيد سمير ماجول على أن الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية عازم، وبالتنسيق مع شركائه في الجزائر الذين يرتبط معهم بعلاقات تاريخية ، ويلتقي معهم حول هذه المبادئ، على بذل كل الجهود من أجل تحقيق هذه الأهداف النبيلة والدفع نحو تجسيد اندماج اقتصادي تونسي جزائري ،وكذلك مواصلة الدفّاع على مصالح بلدينا في منظمات أصحاب العمل التي نتواجد فيها على غرار اتحاد الغرف العربية، والمنظمة الدولية لأصحاب العملOIE ، والمنظمة المتوسطية لأصحاب المؤسسات BUSINESS MED ،والمنظمة الإفريقية BUSINESS AFRICA وتحالف منظمات أصحاب العمل بالبلدان الفرنكوفونية.

من جهة أخرى اقترح رئيس الاتحاد بعث منتدى دائم للأعمال تونسي جزائري ينعقد مرة كل سنة وبالتداول بين البلدين، يكون الإطار الأمثل لمناقشة كل ما يتعلق بالعمل الاقتصادي المشترك وضبط استراتيجيات العمل المشترك في مجال الاستثمار والتشغيل.
وختم رئيس الاتحاد كلمته بتجديد التأكيد على أن إرساء أسس اندماج اقتصادي تونسي جزائري مسألة حيوية للبلدين وفيه فائدة كبيرة للشعبين الشقيقين وخير ما نقدمه للأجيال القادمة. مضيفا ” فلنعمل معا على تحقيق هذا الهدف الذي فيه مصلحتنا المشتركة.