ثقافة وفن – بنزرت من الحبيب العربي

انتهت الدورة 11 من مهرجان ليالي مدينة بنزرت وكانت سهرة الإختتام يوم أول أمس الإربعاء 3 افريل 2024..  مع المطربة محرزية الطويل على امتداد ساعة وعشرين دقيقة سنعود لها بالتفصيل فيما بعد…

الفنانة محرزية الطويل غنت فأطربت

 لنبقى اولا في هذه الدورة فنتساءل لماذا يتم تنظيمها إلا في شهر رمضان المعظم من كل عام ؟.. فهل أن بنزرت لا تسهر إلا في هذا الشهر من كل سنة ؟…  الليالي متواصلة على مدار العام وبإمكان هيئة المهرجان تنظيم سهرات أخرى في فصلي الربيع والصيف خاصة؟؟

 وفيما يخص سهرة الإختتام لدورة هذا العام، وددنا لو أحيتها المجموعة الشبابية البنزرتية “أحنا” نظرا لجوّها الفرجوي الجميل ولمستوى منتوجها الذي قدمته في سهرتها يوم 21 مارس الماضي بقيادة الشاب الطالب مهدي السويحلي.. نقول هذا ليس استنقاصا من قيمة سهرة محرزية الطويل ولكن تثمينا لتلك الأجواء الشبابية التي صنعتها مجموعة “أحنا” ليلة سهرتها..

 سهرة الإختتام انطلقت بكلمة لرئيسة جمعية المهرجان، المربية السيدة زمردة شتوان ذكرت فيها بتوجه جمعيتها هذا العام نحو الشراكة مع منظمات أربع بما جعل المستوى الفني لنوعية العروض يرتقي بالمقارنة مع ما كان عليه في الأعوام السابقة.. ثم انطلقت سهرة محرزية الطويل بفقراتها التي تميزت فيها بجودة الأداء وحسن الإطراب بما جعل جمهور الحاضرين يتفاعل معها في كل ما غنته من شرقي وتونسي…

السيدة زمردة شتوان

 اول الفقرات كانت بمسحة دينية حيث غنت محرزية لأم كلثوم أغنيتي “هذه ليلتي” و”الرضى والنور” الأغنيتان من الوزن الثقيل قطعا ولكن محرزية اجتهدت في تأديتهما كما يجب.. ثم غنت شرقيا ثان للمرحومة ذكرى محمد “الأسامي هي هي”.. وبعدها، غنت الكوكتال التونسي بدءا بسيدي علي الرياحي “يا اللي ظالمني”.. و”عايش من غير أمل في حبك” في هاتين الأغنيتين تسلطنت محرزية وأظهرت أن صوتها يتلاءم مع أغنية الرياحي أكثر من تطابقه مع ام كلثوم..   ثم غنت لحسيبة رشدي “انا من قلبي حبيتك.. من يوم شفتك في الشباك” وبعدها غنت للهادي الجويني “يا معذبتني بزينك”.. و”حبي يتبدّل يتجدّد” ثم عادت لعلي الرياحي بـ”تكويت وما قلت أحّيت”… بعدها غنت للطاهر غرسة “زعمة النار تطفاشي” ولزياد ابنه “مقياس يعجب ما صار”…  وفي كل ما هو تونسي، نجحت محرزية في الأداء وفي إضافة بعض الخرجات والمواويل…

مواكبة وتغطية لكل الاحداث في بنزرت من الزميل الحبيب العربي (ارشيف)

 وفي الجزء الأخير من سهرتها غنت للبنزرتية كما قالت هي “بني وطني” وبعدها “أمي عويْشة المنوبية” و”يا سيده يا نغّارة”.. خلاصة القول أن محرزية الطويل غنت الطربي بين الشرقي والتونسي فأمتعت وأطربت كما لو أننا في مجلس طربي من الطراز العالي لكنها لم تأتنا بأي جديد لها أو خاص بها حيث أننا مازلنا في انتظار ألبوم لها يبرز جمال صوتها وخاماته…  رافقت محرزية الطويل فرقة زهيّر الشارني…أما بالنسبة للامور الفنية  فالركح كان مضاء بامتياز.. ملاحظة فقط تخص أرضية الركح الذي غابت عنه الزرابي في هذا العرض بما جعل أسلاك التجهيزات الصوتية ظاهرة وتمثل خطرا على المصورين الذين صعدوا الركح للتصوير…

 الحبيب العربي