حاوره محمد بلغيث

محمد أمين بوريو، لعب في أعرق النوادي التونسية النادي الافريقي والنجم الرياضي الساحلي… وكانت له تجارب اخرى مع عدة فرق مثل النفيضة ونجم فريانة والنادي البنبلي وغيرها..

انقطع عن اللعب في سن 28 سنة وهي سن تعتبر مبكرة بالنسبة لحارس مرمى والتحق بالتدريب في النادي الافريقي… تحصل  في موسم 2016 على الشهادة الافريقية صنف C التي خولت له الالتحاق بنادي الفيحاء السعودي في موسم 2018-2019 ومن هنا بدأت المسيرة المظفرة…

وحصل محمد أمين بوريّو منذ فترة على رخصة التدريب الآسيوية ليضيفها إلى بقية الشهادات الإفريقية التي تحصل عليها.

ومن خلال هذا الحوار سنتعرف أكثر على مسيرة هذا المدرب العملاق الذي خط أسمه من ذهب بما يملكه من امكانيات فنية وبدنية وأخلاقية جعلته يحظى بإعجاب الجميع وأين ما حلّ.

لو تحدثنا عن تجربتك في نادي الفيحاء؟

تجربة ناجحة بكل المقاييس.. وجدت كل الظروف مواتية للنجاح خاصة ان الادارة  وعلى رأسها رئيس النادي عبد الله ابانمي والمشرف العام على الفئات السنية عبد العزيز الربيعة كانت لها أهداف وبرامج تريد تحقيقها على المدى البعيد وهو ما ساعدني على العمل في اريحية فقضيت اربع  سنوات متتالية مع فريق تحت 19 سنة… حققنا فيها نتائج ممتازة جدا من خلال التتويج بدوري الدرجة الثانية ووصيف الدرجة الأولى مع نتائج مشرفة في الدوري الممتاز مكننا من تحقيق الصعود في مناسبتين. والاهم من ذلك بالنسبة لي هو تصعيد 3 حراس دربتهم إلى الفريق الأول…

انتقالك للرائد كانت خطوة إلى الأمام فهل حققت ما تصبو إليه؟

أكيد حلم كل مدرب التواجد في الدوري السعودي الممتاز خاصة بعد الدعم الكبير والصفقات الكبيرة التي قامت بها الأندية السعودية من أسماء كبيرة

الحمد والشكر لله الحلم أصبح حقيقة بعد التحاقي بالفريق الأول لنادي الرائد الموسم الفارط كالمدرب العربي والإفريقي الوحيد في “دوري روشن” وما تجديد عقدي مع الفريق الا اعتراف من الإدارة بما قدمته خلال الموسم الماضي.

ولن أنسى أول مباراة لي مع الفريق الأول والإنتصار على نادي النصر في العاصمة الرياض بالذات بثلاثية كاملة وتساقط دموع كريستيانو رونالدو بعد الهزيمة…

“العودة إلى تونس مؤجّلة… وأنا على ذمة المنتخب في أي وقت…

هل وجدت صعوبة في التأقلم مع الاطار الفني لنادي الرائد؟

دور مدرب الحراس هام وفعّال وهناك تناغم بين كافة الاطار الفني. وما اعادة تجديد عقدي الا بعد اقتناع الجميع وخاصة المدرب الاول بالعمل الذي أقوم به لذلك فمدرب الحراس والمدرب الاول يعملان بشكل متناسق وهو ما يصبّ في مصلحة الفريق.

الكرة السعودية تطورت كثيرا كيف تأقلمت مع هذه الاجواء المبهرة؟

حقيقة منبهر بالظروف الممتازة من بنية تحتية وتنظيم محكم ومستوى فني قوي للدوري وحتى في الفئات السنية في ظل المنافسة الشديدة بين أندية النصر والهلال والإتحاد والأهلي والإتفاق والفيحاء والرائد…

وأكيد أن حلم كل مدرب التواجد في الدوري السعودي الممتاز خاصة بعد الدعم الكبير والصفقات الكبيرة التي قامت بها الأندية السعودية من أسماء كبيرة

الحمد والشكر الله الحلم أصبح حقيقة بعد الحاقي بالفريق الأول لنادي الرائد الموسم الفارط كالمدرب العربي والإفريقي الوحيد في دوري روشن

ولن أنسى أول مباراة لي مع الفريق الأول و الإنتصار على نادي النصر في العاصمة الرياض بالذات بثلاثية كامل و تساقط دموع كريستيانوا رونالدوا بعد الهزيمة

هل هناك مقارنة بين تدريب الشباب والاكابر؟

أكيد هنالك فوارق كبيرة فدائما ما تكون واجهة النادي متمثلة في الفريق الأول والأولوية والأهمية دائما ما تكون له…

أهم الحراس الذين كان لك فضل في تحسين مستواياتهم الفنية في مسيرتك التدريبية سواء مع الشباب او مع الفريق الاول؟

أكيد العمل الذي قمت به في نادي الفيحاء اتى أكله من خلال تألق حراس انضموا للفريق الأول وهم راشد الموينع وأسامة الثميري وأحمد أبو راسين الذي انضم لنادي الهلال.

 وفي نادي الرائد اليوم تم تصعيد حارس فريق الشباب عبد الرحمان عبدو و لن أنسى علاقتي الممتازة الموسم الفارط مع حارس الفريق الأول والمنتخب البرتغالي واتليتيكو مدريد أندري موريرا

رغم صغر سنك فإن مشوارك التدريبي خارج ارض الوطن يعتبر جيدا فهل تفكر في العودة الى تونس؟

في الوقت الحالي أهدافي البقاء في الدوري السعودي الذي يصنف من أقوى الدوريات في العالم حاليا…

هل هناك شروط معيّة لابد ان تتوفّر ليكون مدرب حراس ناجح؟

ميدان التدريب يتطور باستمرار وعلى أي مدرب ان يكون مطّلعا على ماهو جديد في عالم التدريب  حتى يكون مواكبا اضف الى ذلك المشاركة في التربصات والملتقيات… بالنسبة لمدرب الحراس من المنطقي ان يكون حارسا سابقا حتى يعطي الاضافة وينقل ما نهله من خبرة للحراس..

نجاحك وتحقيقك لعديد النجاحات في البطولة السعودية ألم تخامرك فكرة الالتحاق بالمنتخب الوطني؟

طبعا العمل في صلب الاطار الفني للمنتخب شرف لكل مدرب… وأنا على ذمة المنتخب في أي وقت وربما سيكون لي شرف العمل في المنتخب في فرص قادمة…

هل تفكر في بعث اكاديمية لتدريب الحراس في تونس؟

هو مشروع خامرني منذ فترة وهي فكرة ممتازة جدا قد يكون تجسيمها في الفترة القريبة ببعث أكادمية خاصة لتدريب حراس المرمى…

هل تتابع البطولة التونسية ومن تناصر من الافريقي والنجم ؟

طبعا أتابع كل ما يجري في البطولة التونسية… وقبل الحديث عن الكرة فأنا أتألم وأتحسّر على الحالة التي وصلت اليها ملاعبنا مقارنة بما هو موجود في المملكة وهي نقطة سلبية لا تساعد على بروز اللاعبين… اما عن الافريقي والنجم فأنا من عشاق الفريقين واتمنى ان يعودا الى سالف امجادهما…

حتى نلتقي في تونس كلمة الختام؟

كلمة الختام أولّا الحمد والشكر لله دائما وأبدا… ثانيا أحب أن أشكر كل من ساندني وشجعني في مسيرتي من مدربين وعائلتي وأصدقائي وأود من خلال موقع “جريدة البيان” توجيه تحية خاصة لخطيبتي ولعائلتها الكريمة..

محمد بلغيث