أجرى قطب الامتياز لامراض القلب بالمستشفى الجامعي الرابطة عمليات قسطرة لعلاج التشوهات القلبية وتنظيم دقات القلب (الدقة الزائدة) لفائدة 70 طفلا تراوحت اعمارهم بين شهرين و15 سنة، كللت جميعها بالنجاح حسب ما اكده المدير العام للمستشفى، حافظ الدخلاوي.



وأضاف الدخلاوي، في تصريح اعلامي، ان هذه البادرة تتنزل في اطار حملة “القلوب الصغيرة” التي انطلقت مطلع الاسبوع الجاري وتواصلت الى غاية اليوم باشراف من وزارة الصحة وبدعم من الجمعية البريطانية “منتدى عيد” وبالشراكة مع جمعية الوسيط الخيري.

وعبر عن أمله في استكمال مثل هذه التدخلات الطبية حتى يتمّ القضاء تماما على قائمات الانتظار لمرضى القلب من الاطفال مثمنا مجهودات الكفاءات التونسية من اطارات طبية وشبه طبية في انجاح هذا التدخل الطبي.
من جهته، بيّن رئيس قسم أمراض القلب بمستشفى الرابطة، محمد سامي المورالي، أن فترة انتظار لهؤلاء الاطفال تواصلت لعدّة أشهر ولازالت قائمة أخرى لحوالي 100 طفل مريض.
وبيّن أن الرسالة الجوهرية لهذا العمل الانساني هي جلب الفرحة لهؤلاء الاطفال وزرع الامل فيهم حتى يواصلوا بقية سنوات حياتهم بصحة جيدة.
وقال أن الاطباء والاطارات شبه الطبية بالمستشفى عازمون على استكمال هذا المسار الانساني مع نفس الجمعية البريطانية في سنة 2025 مشيرا الى ان ملفا في تم تقديمه الى وزارة الصحة.
من جهته، أفاد ممثل جمعية “المنتدى عيد” البريطانية، كبير ميا، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، أن هذا التعاون مع تونس يعدّ الاول من نوعه، آملا في مبادرات أخرى متى كان الجانب التونسي جاهزا.
وذكر أن أعمار الاطفال تراوحت بين شهرين وسنة و5 سنوات و15 سنة، لافتا الى أن حوالي 30 الى 40 اطارا طبيا تونسيا شارك في هذا التدخل الطبي بالاضافة الى تسخير 7 أطباء من الجمعية البريطانية.
وللاشارة فان الجمعية البريطانية وضعت على ذمة المستشفى معدات طبية بقيمة 120 ألف أورو.
وأبرزت الكاتبة العامة لجمعية الوسيط الخيري التونسية، أسماء ميلادي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، أن الجمعية لعبت دور الوسيط في هذا التدخل الطبي من خلال تحديد قائمة الاطفال المعنيين بالعمليات الجراحية وأغلبهم من مكفولي الجمعية من الايتام وينحدرون من عائلات متوسطة الدخل فمعوزة.