الوسط الفني عموما وفي مصر على وجه الخصوص فيه من التنافس ما فيه ويصل الأمر بالبعض إلى حدّ الخلاف والمقاطعة، من ذلك أن عادل إمام قاطع لسنوات عديدة كلاّ من نور الشريف ومحمود عبد العزيز.
حيث لم يصافح الأول إلا بعد 22سنة، وكان الخصام بسبب جائزة مهرجان قرطاج 1984.
فقد ذهب عادل إمام بفيلمه “حتى لا يطير الدخان” وفي ذهنه أن الأمر محسوم له، وهو صاحب جائزة أفضل ممثل، لكن المفاجأة أن نور الشريف عضو لجنة التحكيم، وصاحب الصوت الأقوى، رجّح كفّة الفنان يحيى الفخراني ليحصل على الجائزة كأحسن ممثل عن فيلم “خرج ولم يعد” في حضور فريد شوقي.
فغادر عادل إمام المهرجان، غاضبًا، مستاءً، وكذلك فريد شوقي، لكن وحش الشاشة تسامح ومرر الأمر، عكس عادل إمام الذي ظل 22 عامًا على موقفه، قبل أن يتصالحا أثناء عملهما في فيلم “عمارة يعقوبيان”.
أما محمود عبد العزيز، الذي خطف الدور التاريخي “رأفت الهجان” من عادل إمام بعدما أدى البروفات، فاحتدم الأمر بينهما، وافترقا لمدة 6سنوات، إلى وقت حضورهما حفل زفاف ابنة الفنانة زهرة العلا، إذ تدخلت الفنانة برفقة المخرج حسن الصيفي، وانتهى الأمر، وبعد 16 عام من الصُلح، كان من المفترض أن يكون محمود عبد العزيز بدلًا من عمر الشريف في فيلم “حسن ومرقص”، وبسبب إصرار كل منهما على رأيه في كاتب السيناريو، فعادل إمام أصرّ على يوسف معاطي، ومحمود عبد العزيز أصرّ على وحيد حامد، فانتهى الأمر بدخول عمر الشريف بطلًا للفيلم ..