توزر -البيان: مكتب الجنوب الغربي/ من أحمد مخلوف

في إطار دورته الخامسة عشرة والتي كانت قد إنطلقت فعالياتها منذ ليلة يوم 25 مارس الجاري، كان جمهور مهرجان المدينة بتوزر في سهرة ليلة يوم أمس السبت على موعد مع سهرة موسيقية فنية جد متميزة بعنوان “ترانيم المدينة، وهو عمل فني من إنتاج جمعية مهرجان المدينة… سهرة أحيتها فرقة المعهد الجهوي العمومي للموسيقى والرقص بتوزر بقيادة المايسترو فريد عبد الكافي.
وقد إنطلقت فعاليات هذا العرض في حدود الساعة العاشرة ليلا وذلك بحضور جماهير غفيرة غصّ بها فضاء العرض بساحة الفوانيس بالمدينة العتيقة أولاد الهادف، أغلبهم من جنس النساء، بأغان جميلة في مدح الرسول الأعظم وأولياء الله الصالحين تمس القلب والوجدان، تصدرتها أغنية “لا إله إلا الله محمد رسول الله” تلتها
“زاد النبي وفرحنا بيه يا عاشقين رسول الله” ثم “المسك فاح..المسك فاح لما ذكرنا رسول الله” و”صلوا على شفيع الأمة” وغيرها من التواشيح الجميلة في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم والأولياء الصالحين، والتي تفاعلت معها جماهير المهرجان كثيرا ورددتها مع المجموعة الغنائية. أما الجزء الثاني من هذه السهرة فقد قدمت خلاله مجموعة المايسترو فريد عبد الكافي باقة غنائية جميلة لعديد الفنانين التونسيين الذين أثروا الموسوعة الفنية والغنائية التونسية وعلى إمتداد مسيرتهم الفنية بعديد الأغاني المتميزة والتي ظلت وإلى يوم الناس خالدة على غرار كل من الفنان الهادي الجويني وعلى الرياحي والصادق ثريا والطاهر غرسة وإبنه زياد وصليحة وشبيلة راشد وغيرهم. ومن الأغاني التي إستمتع بها جمهور مهرجان المدينة بتوزر وتفاعل معها ورددها مع المجموعة الغنائية نذكر أغنية “ريتك ما نعرف وين” و”حبي يتبدل يتجدد ما يتعدش كيف يتعدد” و”عرضوني زوز صبايا وحده فنار ولخرى شمعة ضوايا”، إلى جانب بعض النواوير الصوفية على غرار “الليل زاهي بالڨمر ونجومه” و”بالله يا حمد ياخويا”، وغيرها من الفواصل الصوفية الجميلة والأغاني التونسية الخالدة والتي وإلى يوم الناس هذا متداولة بين الفنانين في المهرجانات والمناسبات الإحتفالية وتذكر جماهيرها بأصحابها وبمٱثرهم وتاريخهم الحافل بالأعمال الغنائية الرائعة على غرار أحمد حمزة وقاسم كافي وعلية التي ذاع صيتها عاليا في المشرق إلى جانب نعمة ويوسف التميمي وعلي الرياحي وصفية الشامية.
هكذا إختارت جمعية مهرجان المدينة بتوزر بقيادة رحمة بوعلاق أن يكون عرض سهرة ليلة يوم أمس السبت عبقة بذكر الله ومدح رسوله الكريم وأيضا تخليدا وتكريما لفنانين أعطوا للأغنية التونسية الكثير، وكان لهم الفضل في تركيز أولى لبنات الأغنية التونسية الأصيلة وعرفوا به في الشرق والغرب لتؤكد بذلك جمعية مهرجان المدينة بتوزر أن في جرابها الكثير الذي يؤسس لحراك ثقافي وإحتفالي وأدبي أكثر إشعاعا وتوهجا.










