صور: رياض الغربي

سهرة ثانية منذ انطلاق فعاليات مهرجان قرطاج الدولي 2024 تشهد اقبالا جماهيريا منقطع النظير سارعت اليها جماهير ومحبي المطرب اللباني وائل الكفوري منذ الساعات الباكرة حيث اصطفت في طوابير تحت اشعة الشمس الحارقة للظفر بمقاعد أمامية لمواكبة حفل مطربهم المفظل الذي يعود من جديد ليعتلي ركح مسرح قرطاج بعد غياب تسع سنوات عن آخر حفل له بمهرجان قرطاج الدولي…
وتحت هتاف وتصفيق الجماهير التي غصت بها مدارج مسرح قرطاج اطل المطرب اللبناني ملك الغناء الرومنسي ليستهل السهرة بأولى اغانيه «ما رجعت»، تفاعل وتناغم معها جمهور قرطاج ومثل العادة وككل سهرات مهرجان قرطاج الدولي في دوراته السابقة يتقاسمون مع مطربهم المفضل أجمل اغانيه ويؤديها معه طيلة السهرة.

بحضوره الأنيق والمتميز على الركح وبصوته القوي تنوعت اغاني وائل الكفوري بين الرومنسية والإيقاعية والطربية من ألبوماته العديدة التي ساهمت في نجومية وانتشرت في العالم العربي والتي حفظها جمهوره العريض عن ظهر قلب.
على مدى ساعتين من الزمن أدى وائل الكفوري بكل احساس وفي قمة من الرومنسية «لو بنا غلطة»، «شو بحبك انا كثير»، «عمري كلو»، «الآخر دقة»، «حلو الحب» و«البنت القوية» و«سألوني» و«يا ضلي يا روحي»، اغاني حركت سواكن واحاسيس محبيه الذين ظلوا واقفين طوال السهرة يرددون معه أغانيه.

سهرة اخرى تسجل نجاحا آخر في يوم ثان منذ انطلاق العروض المبرمجة للدورة 58، فبعد حفل الافتتاح الذي امتزج فيه الطربي والطبوع التونسية والكلاسيكيات والنغم الصوفي للمطرب القدير لطفي بوشناق تأتي سهرة وائل الكفوري والتي اتسمت بالرومنسية والاحاسيس والعاطفة، برمجتها الهيئة المديرة مراعاة لكل الاذواق الفنية لرواد المسرح الاثري، سهرة ستبقي في ذاكرة مهرجان قرطاج الدولي بمناسبة الاحتفاء بالذكرى 60 سنة على تأسيسه والنجاحات الفنية والثقافية التي عرفها طيلة ستة عقود والتي تتواصل إلى غاية 17 أوت 2024.