أشرفت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي مساء السبت 3 جوان 2023، على فعاليات اختتام الندوة الدورية للمندوبين الجهويين للشؤون الثقافية، حيث تم التطرق لعدد من المسائل تهم قطاع الثقافة عموما من أهمّها الصناعات الثقافية وتثمين التراث.
وقد تطرقت الوزيرة مع المندوبين الجهويين للشؤون الثقافية إلى أهمية تحمُل المسؤولية الملقاة على عاتق كلّ منهم والمتمثلة أساسا في خلق تصورات جديدة وتقديم مقترحات للنهوض بالمشهد الثقافي في الجهات مع السعي الحثيث للتأثير في الفضاء العمومي عبر مسايرة تطلعات الشباب، كما تم التطرق لضرورة مواكبة التطور الرقمي وفاعليته في حث الناشئة والشباب على الاقبال على الفضاءات الثقافية العمومية من دور الثقافة ومكتبات عمومية وغيرها من خلال إنشاء، صلب هذه الفضاءات، مراكز الابداع الثقافي الرقمي Hubs créatifs.
في اللقاء أيضا، تم فتح ملف الدعم العمومي والتصرف في المهرجانات والتظاهرات الثقافية وترتيبها حسب أهميتها وإشعاعها وخصوصيتها،
كما أوضحت الوزيرة أن الضرورة تقتضي العمل على روزنامة تظاهرات تغطي كامل أيام السنة، مشيرة إلى البرنامج الوطني “حوارات ثقافية” الذي يتيح الفرصة للشباب للتعرف على المثقفين والفنانين والتحاور معهم في مجالات الفن والحياة، مما يدعم توجه الوزارة في بناء العقول بالعمل على توسيع أفق التفكير ضدّ كل أشكال التطرف والعنف.
وفي سياق آخر، طالبت وزيرة الشؤون الثقافية المندوبين الجهويين ببرنامج عمل لكل ولاية يرتكز أساسا على ابراز خصوصيات الجهة في المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية وتثمين التراث المادي وغير المادي، إلى جانب العمل على بلورة تصورات ورؤى تتماشى مع تطلعات الشباب وانتظاراتهم.
وللتذكير فقد انتظمت على امتداد يومين ( 2 و 3 جوان) فعاليات الندوة الدورية للمندوبين الجهويين للشؤون الثقافية وفيها تمت مناقشة جملة من المحاور تهم الصناعات الثقافية الابداعية وعلاقتها بالتنمية ومختبرات الابتكار في بيئة تفاعلية وجاذبة للشباب ودعم العمل الثقافي المشترك وتفعيله وتطوير مضامينه وأخيرا حوكمة التصرف الاداري والمالي للمهرجانات.