يوميّات النضال الوطني الشعبي في تونس من 14 جانفي إلى 15 مارس 1952 ( ) :
التاريخ الـوقائـــع
15 ديسمبر 1951 : – الحكومة الفرنسية تبعث بمذكرة إلى الباي تعلن فيها عن تمسكها بمبدإ السيادة المزدوجة وعزمها على ربط البلاد التونسيّة بصفة عضوية ونهائية بفرنسا.
21-22-23 ديسمبـر 1951 – المنظّمات الوطنيّة تشنّ إضرابا عاما إنذاريا لإدانة السياسة الفرنسيّة وللتعبير عن رفضها لمبدإ السيادة المزدوجة
13-1-1952 : – وصول المقيم العام الفرنسي جون دوهوتكلوك (Jean de Hautecloque) إلى تونس على متن الباخرة مارصو (Marceau) التي كان يرافقها سرب من الطائرات العسكريّة.
14-1-1952 : – مظاهرة أمام المحكمة في تونس تندّد بمحاكمة رئيس الجمعيّة التونسيّة لقدماء المحاربين، تؤدي إلى التحام مع قوات الأمن نتج عنه جرح اثني عشر شخصا.
15-1-1952 : – مظاهرة في مدينة باجة ضمّت بين 700 و 800 شخص وأوقف خلالها ثمانية عشر مشاركا من بينهم عشر نساء.
16-1-1952 : – بنزرت : تظاهر ما بين 4500 و5000 شخص أمام مقرّ القيادة احتجاجا على محاكمة معتقلي باجة ؛ وقد وقعت اشتباكات مع قوات الأمن جرح خلالها خمسة وخمسون نقل تسعة منهم إلى المستشفى.

  • وقع إضراب عام بالأسواق، المقاهي. ضدّ الاعتقالات كما نظمت مظاهرات ببنزرت وفريفيل أطلق البوليس خلالها النار مما أدى إلى سقوط قتيلين توفي أحدهما بالمستشفى و 23 من الجرحى ( ).
    18-1-1952 : – في فجر هذا اليوم تمّ إيقاف وإبعاد ستة قياديين من الحزب الحرّ الدستوري الجديد على رأسهم بورقيبة، وستة شيوعيين على رأسهم الكاتب العام للحزب موريس نزار واتهامهم بالتحريض على الشغب كما تمّ إيقاف بعض النقابيين بتونس وماطر والكاف. وبانتشار الخبر نادت المنظمات القومية والاتحاد العام التونسي للشغل بالإضراب العام في المؤسسات والأسواق بينما كانت قوات الأمن تسيطر على كافة الأنهج بالعاصمة. وتشمل الحوادث مختلف المدن.
  • بالرغم من معارضة السلط الاستعماريّة عقد الدستور الجديد مؤتمرا سريا خارقا للعادة ترأسه الهادي شاكر وطالب فيه المؤتمرون بإلغاء نظام الحماية وتحويل تونس إلى دولة مستقلة.
  • تونس: اعتداء بالحجارة على التروليبيس، مظاهرات بباب منارة وباب الجديد والقصبة وإطلاق الرصاص من البوليس، قتيل و4 من المتظاهرين.
  • سوسة : أضربت الدكاكين بالمدينة وعم هذا الإضراب كامل قرى سوسة.
  • المنستير: مظاهرة احتجاج على الاعتقالات أمام مقر القيادة.
  • القلعة الكبيرة : مظاهرة مماثلة أمام مقر الخليفة.
  • جندوبة :غلق الدكاكين والمقاهي.
  • قعفور : إضراب التجار وإرسال برقيات احتجاج.
  • طبربة : غلق الدكاكين والأسواق والمقاهي ومظاهرة أمام مقرّ الكاهية ( ).
    19-1-1952 : – مواصلة الإضراب العام بكامل البلاد.
  • تونس أريانة، الحمامات، سوسة، قليبية، الكاف، قعفور : مظاهرات ومشادات مع البوليس ( ). مع الملاحظ أن مظاهرة نسائية أمام الإقامة العامة بتونس قد واجهها البوليس بعنف ووقع خلالها إيقاف ثلاثين امرأة وعشرة رجال.
  • ماطر : مظاهرة : حوالي 2000 شخص حسب الإقامة العامة أمام ثكنة الجندرمة لإطلاق سراح ثلاثة من الوطنيين. مصادمات مع قوات الأمن والجيش، قتـل 7 متظاهرين وجرح 26 ( ).
    20-1-1952 : – بنزرت : تخريب السكة الحديديّة بين تينجة وبنزرت.
  • رأس الجبل ؛ بنزرت : مشادة مسلّحة مع قوات الجيش استشهد فيها خمسة تونسيين ( ).
  • بورتو فرينة ؛ غار الملح : اغتيال الجندرمي سيسرو بالرصاص ( ).
  • القيروان : تظاهر ثلاثمائة شخص بالمدينة الأوربية واعتدوا خلال ذلك على المغازات بالتهشيم.
  • تونس : تظاهر مائة وخمسون شابا في اتجاه المدينة الأوربية، وقد تصدّت لهم قوات الأمن. كما وقع تخريب واجهات المغازات وحرق العديد من عربات الترامواي ومحاولة تعطيل خطT.G.M. على مستوى المطار.
  • فريانة ،القصرين : تخريب أسلاك الهاتف ليلا.
  • تونس : أطلق الرصاص على الساعة الخامسة والنصف صباحا في حي لافايات وقد يكون ذلك بهدف الترهيب وبث الفزع في الأوربيين.كما وقعت محاولة مظاهرة بمشاركة ما بين 200 و 300 شاب وعلى رأسها حوالي خمسين امرأة، أمام الإقامة العامة ومحاولات تجمع في المدينة الأوربية في المساء تفرّقها قوات الأمن وقد وقعت خلال ذلك اعتقالات وسقط عديد الجرحى.
  • يشير بلاغ الإقامة العامة ( ) إلى أن بعض المتظاهرين أطلقوا النار من مسدّسات تجاه قوات الأمن وأن بعض الموقوفين كانوا يحملون سكاكين.
  • سوسة : قامت مظاهرة بمشاركة حوالي ألف شخص تفرّقت بعـد تدخل القايد.
  • الوطن القبلي : الساعة 13 و20د: على الطريق الفاصلة بين نابل والحمامات أقام متظاهرون حواجز حجريّة لقطع الطريق أمام فرقة من الجندرمة وأخرى من الجيش (4ème Zouaves) وتبادل النار بين الطرفين.
    كما توجّهت مظاهرات في اتجاه مقرّ القيادة بنابل تصدّت لها قوات الأمن وسقط خلالها ثلاثة قتلى وعشرون جريحا وقد أشار بلاغ الإقامة العامة إلى إطلاق للنار آت من السطوح ( ).
  • صفاقس : مظاهرة.
  • جربة : مظاهرة 300 شخص.
    ليلة 21-22/1/1952 – سوسة : تخريب السكة الحديديّة في موقعين.
    1952-1-21 – مساكن : تخريب السكة الرابطة بين صفاقس وتونس مما أدّى إلى خروج قطار سلع عن السكة.
  • سوسة : وقعت مظاهرة كبيرة نظمها الدستور الجديد والاتحاد العام التونسي للشغل وتلامذة الزيتونة وقعت خلالها اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن والجيش، وسقط أثناءها أحد عشر قتيلا وجرح ثلاثة وثلاثون من المتظاهرين ( ). ومن الجانب الفرنسي قتل الكولونال ديران(le Colonel Durand) قائد الجندرمة بسوسة بعـد أن هـوى عليه أحد المتظاهرين بهراوة ثم سدد له طعنة بسكين، غير أن بلاغ الإقامة يذكر بأنه قتل بالرصاص أثناء نقاشه مع المتظاهرين. وقد تلت ذلك عمليات حرق وتخريب لواجهات المغازات وإضراب عام ومحاصرة للمدينة.
  • الساحل : قطع أعمدة الهاتف في عديد المواقع بين سوسة والمنستير والمكنين والمهديّة.
  • قرمبالية : عرضت بالمسجد جثتا قتيلي الأمس بأحداث الحمامات كما عثر بالمسجد على صندوق به 1000 خرطوشة انقليزيّة ( ).
  • صفاقس : وان تواصل الإضراب، فان قوات الأمن أفشلت محاولتين للتظاهر.
  • تونس : بداية العودة للنشاط العادي مع تسجيل بعض الحوادث المتفرقة مثل محاولة تجمّع بالبلفيدير وقذف الترمواي بالحجارة بباب سويقة وإحداث حريق على سكة الترامواي.
  • باجة، فرنانة، سوق الأربعاء، مظاهرات تفرّقها الجندرمة.
    23-1-1952 : – الساحل : المكنين، طبلبة : وقعت اشتباكات عنيفة بدأت بمهاجمة المتظاهرين لمركز الشرطة حيث قتل ثلاثة من الشرطة وجرح اثنان آخران، ومن جانب الأهالي جرح أربعة. وقد تواصلت المعركة بطبلبة حتى الليل وكانت حصيلتها سبعة قتلى وعشرة جرحى ( ) من الجانب الوطني. ومن الأكيد أن الضحايا من الجانب الفرنسي كانوا كثيرين. غير أن بلاغ الإقامة العامة وكذلك تقرير الأمن العسكري لم يشيرا إلى معركة طبلبة هذه ( ). وقد يكون ذلك بهدف إعطاء الانطباع أن قوات الأمن تسيطر على الوضع وأن الأمن سائد ولعدم إثارة الرأي العام.
  • الوطن القبلي : بني خلاد، أوقف المتظاهرون بوسط بني خلاد ج.فاشي(Jean Vaché) ملازم الجندرمة وهو في طريقه للتحقيق في الاعتداء على أحد المعمّرين الفرنسيين بمنزل بوزلفة، ثم أطلقوا عليه النار فسقط قتيلا وقد تبعت ذلك تتبعـات وعمليــات انتقام من السكان ( ).
  • قليبية : هوجم مركز الشرطة ومركز الجندرمة بالقنابل والمتفجّرات وكذلك المغازات الأوربية من قبل الوطنيين. ولم تقـع السيطرة على الوضع إلا بوصول تعزيزات من الجيش واستعمال رشاشات طائرات الفمبير(Vampires) وقد سكتت المصادر الفرنسية عن الضحايا ( ).
  • الجنوب : قابس، انتظمت مظاهرة ضمت ما بين 2000 و3000 شخص وانتهت بدون حوادث كما أضربت المتاجر.
  • الحامة/ قابس : مظاهرة دون عنف.
    24-1-1952 : – القيروان : إثر اجتماع وطني قامت مظاهرة ضمت عدّة آلاف أطلق خلالها الرصاص على المتظاهرين، فسقط من بينهم أربعة قتلى وتسعة جرحى ومن الجانب الفرنسي، جرح ضابط صف. كما وقعت مهاجمة مركز الشرطة.
  • جمال الساحل : تجمّعات سياسية.
  • عين دراهم : وقعت مظاهرة ومشادة مع الشرطة كما وقع تخريب خطوط الهاتف.
  • تونس : نصب مواطنون مسلحون كمينا بقنطرة قرطاج لدورية أمن انتهى باستشهاد أحد المواطنين كما وقعت اعتداءات على القطار والحافلات بباب الفلة وباردو واعتداء بالرصاص على مركز الشرطة باب سويقة ومحاولة حرق أحد أبواب الإذاعة ورمي الحجارة على بعض الفرنسيين. وتواصل إضراب التجار بالمدينة.
    25-1-1952 : على الطريق الرابطة بين صفاقس وسيدي بوزيد اعتدت عصابة مسلحة على حافلة ركاب وسلبت الأموال المقبوضة فيها كما وقع تخريب أسلاك وأعمدة الهاتف.
  • قفصة ومدنين وقابس ومنزل بوزلفة، وهنشير لبنة وسليمان وصفاقس وسيدي ثابت : تخريب الأسلاك وأعمدة الهاتف.
  • بنزرت : نسف بالديناميت قسم من ورشة إصلاح السيارات للاستعماري الفرنسي برتولو (Bartolo) .
  • الحمامات : تواصل الإضراب وإعلان منع الجولان فيها.
  • جندوبة : مازال الإضراب متواصل منذ يوم 17 جانفي كما نظمت مظاهرة ضمت حوالي ثلاثة آلاف شخص.
  • جرجيس : مظاهرة.
  • نفطة : مظاهرة.
  • فندق الجديد /قرمبالية : محاولة السيطرة ليلا على مركز البوليس وتخريب السكة الحديدية ممّا أدّى لقلب قطار ناقل للفسفاط 9 عربات.
  • الجديدة – منّوبة : تخريب السكة وانقلاب لقطار 12 عشرة عربة.
  • تونس : بداية حريق لترمواي نهج الحلفاء والاعتداء على شاحنة طريق قربص ووقعت مظاهرة بباب الخضراء ضمت ثلاثمائة شخص ووقع خلالها تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن.
    26-1-1952 : – وصول تعزيزات من المظليين من الجزائر.
  • سيدي نصر الله /القيروان : محاولة حرق مركز الجندرمة.
  • قابس – غنوش : محاولة تفجير السكة.
  • كرشان الوسط : محاولة تخريب قنوات المياه الرابطة بين سبيطلة وسوسة.
  • تخريب خطوط الهاتف : السّواسي، مكثر، السرس، الشابة، زاوية باجة.
  • الوطن القبلي : منزل بوزلفة، حرقت ضيعة إميل لنان (Emile Lenan) عضو الحجرة التجاريّة الفرنسية. كما قامت طائرات الفمبير بصعدات جوية وقصفت قرى المنطقة : منزل بوزلفة، أم الذويل، توزقران، بوكريم، زاوية أزمير، قليبية، منزل تميم، قربة… لترعيب السكان… وفي بني خلاد وقع تبادل للرصاص بين المتظاهرين وقوات الأمن.
  • المحمديّة بضواحي تونس : تمرد في محتشد المحمديّة وجرح عديد المعتقلين من قبل قوات الجيش المكلفة بالأمن.
    …..
    الأستاذ عميره عليّه الصغيّر