بما أن ملاعبنا أصبحت مستباحة تقريبا في كل جولة وخاصة في الأقسام السفلى، فلا غرابة ان يسقط لاعبا أرضا بعد الاعتداء عليه من طرف مجهول اقتحم الملعب والحكم يواصل المباراة وكأن لم يحصل شيئا.

الحادثة التي سنتناولها جدّت في ملعب جرزونة الاصطناعي اثناء مباراة نادي المكان كوكب منزل جميل وضيفه اتحاد قرطاج في إطار الجولة الثالثة إياب من بطولة رابطة الهواة المستوى الثاني لما اقتحم احد المشجعين الملعب واعتدى بالعنف على لاعب الاتحاد عباس الغضبان مما أفقده الوعي واستوجب نقله على جناح السرعة الى المستشفى الجامعية بوقطفة وتوقفت على اثره المباراة لاكثر من 15 دقيقة… وهنا كان على الحكم ريان حمدي (رابطة الوسط) ايقاف المباراة  كما كان يحق لمراقب المباراة مكرم الشيحي مساعدة الحكم بشكل أكبر وتقديم المساعدة له ولمساعديه أسامة فاضل وسميحة حبلاني في عملية الاقتحام التي وقعت داخل الملعب وخاصة ان الرؤية عادة ما تكون أوضح بالنسبة له من الحكم الرئيسي ومساعديه.

كيف سيكون القرار؟

ويعتبر اقتحام الملعب من العقوبات الكبيرة التي يتحملها الفريق المستضيف خاصة إذا كان الاقتحام ليس من باب الاحتفال بالفوز او بتسجيل الاهداف بل من اجل الاعتداء على لاعب وتعريضه الى الخطر. وهو ما يحتم ايقاف المباراة واعتبار الفريق التابع لهذا الشخص المعتدي خاسر للمباراة.

الحكم دوّن على ورقة التحكيم عملية الاقتحام… فكيف سيكون قرار الرابطة الوطنية للهواة؟

محمد بلغيث