البيان الثقافي/منصف كريمي

على طريقتها الخاصة وضمن فضاءاتها المرجعية اختارت وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية ان تحتفي بشهر رمضان المعظم وذلك من خلال عدد من الأنشطة والتظاهرات الثقافية المبرمجة لهذه المناسبة الدينية. حيث برمجت وبالتنسيق مع المعهد الوطني للتراث عددا من التظاهرات لإدخال حركية ثقافية بالمعالم والمواقع والمتاحف ولتنشيط عدد من المتاحف بمختلف ربوع الجمهورية، وبما ينسجم مع روح هذا الشهر الكريم.
ويتضمّن البرنامج الثقافي الرمضاني للوكالة تظاهرتين رئيسيتين وهما “مسامرات تراثية” و”ليلة المتاحف التونسية”.

فأما بالنسبة الى المُسامرات التراثيّة فتخصّص أساسا للتّعريف بالتّراث الثّقافي المادي وغير المادي وبطقوس وعادات الشّهر الفضيل التي توارثناها جيلا بعد جيل وذلك في شكل محاضرات وحوارات ثقافيّة تنظّمها الوكالة بالشراكة مع المعهد الوطني للتراث، حيث يحتضن مركز تقديم تاريخ ومعالم مدينة تونس يوم 18 مارس الجاري محاضرتين الأولى بعنوان “البايات الحسينيون: رحلة البحث عن الخلود” وهي من تقديم ثريا العامري، والثانية بعنوان “خصوصية تربة الباي” وهي من تقديم وحيدة السكوحي، ليحتضن المتحف الأثري بسبيطلة يوم 20 مارس الجاري محاضرة حول “ثقافة الرّعاة في جهة السّباسب العليا من خلال التّراث الشّفوي”، وهي من تقديم الأستاذين عامر الحاجي وأحمد الغضباني.
ومن جهته يحتضن المتحف الأثري بالمهدية يوم 22 مارس الجاري محاضرة علميّة حول التّاريخ الفاطمي لمدينة المهدية، وهي من تقديم الدّكتور رياض مرابط، ليحتضن المتحف الأثري بأوتيك يوم 24 مارس مسامرة رمضانية تنظمها إدارة المتحف الأثري بالشراكة مع عدد من جمعيّات رعاية المسنّين والمتقاعدين بولاية بنزرت. أما يوم 26 مارس الجاري فيحتضن متحف الصحراء بدوز محاضرة حول الإبليّات تحت عنوان “سفينة الصحراء بمتحف دوز” من تقديم الدكتور محمد الجزيراوي، كما تقدّم يوم 28 مارس بالمتحف الأثنوغرافي بمكنين محاضرة حوار حول خصوصية الموروث الغذائي بالجهة تحت إشراف كل من الأستاذين محمد الجلاصي وسعاد المتهني، ومن جهته يحتضن يوم 29 مارس المتحف الأثري بكسرى أمسية شعرية بالشراكة مع بيت الشعر وجمعيّة نبيلة الدّوليّة للمكفوفين.
كما تشرف وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية يوم 30 مارس الجاري على تظاهرة “ليلـة المتاحـف التّونسيــة” في دورتها الرّابعة، حيث ستفتح عديد المتاحف ومراكز تقديم التّراث الثقافي بصفة استثنائية لزيارتها في أجواء رمضانية للذين تعذّر عليهم ذلك خلال الأوقات العادية والمشاركة في عدد من الأنشطة الثقافية المبرمجة، وذلك بعد النجاح الباهر والاستحسان الذي عرفته الدورات السابقة، حيث انتظمت الدورة الأولى يوم 18 ماي 2022 احتفاء باليوم العالمي للمتاحف والدورة الثانية يوم 21 جوان 2022 تزامنا مع عيد الموسيقى، والدورة الثالثة يوم 15 أفريل 2023.
ويشمل هذا الفتح الاستثنائي ليلا 16 متحفا موزّعة على مختلف ربوع البلاد التونسية ومركزين لتقديم التراث الثقافي وهي المتحف الوطني بباردو، المتحف الأثري بنابل، المتحف الأثري بكركوان، المتحف الأثري بسوسة، متحف النفيضة، متحف الزعيم الحبيب بورقيبة بالمنستير، متحف رباط المنستير، متحف المهدية، المتحف الأثري بالجم، متحف المكنين، متحف العمارة التقليديّة بقصبة صفاقس، متحف سيدي عمر عبادة بالقيروان، المتحف الوطني للفنون الإسلامية برقّادة، المتحف الأثري بسبيطلة، متحف جربة للتراث التقليدي، متحف الصحراء بدوز، مركز تقديم تاريخ ومعالم مدينة تونس ومركز تقديم التراث الثقافي لمدينة تستور.