لم يكد يمر أسبوع على انطلاق شهر رمضان الكريم حتى بدأت أخبار الجرائم تتوالى بين “براكاجات” وعنف وخطف وسرقة بالنتر؛ ذهب ضحيتها مجموعة من المواطنين وخاصة منهم النساء…

فقد سجلت منطقة الكرم الغربي، خلال هذه الأيام، عديد الجرائم من هذا القبيل، ناهيك عن الإصابات العديدة التي تعرض لها كثيرون باستعمال السلاح الأبيض.

وما يقع من انفلات أمني تستحق معه هذه المنطقة لفتة جدية من طرف وزارة الداخلية لاعادة بناء مركز الأمن بالكرم الغربي الذي أحرق بالكامل في أيام الثورة رغم ان عديد المواطنين يطالبون بمنطقة للشرطة نظرا لارتفاع منسوب الجريمة في منطقة تمتاز بكثافة سكنية. ويبقى توفير الأمن الهاجس الأول لدى سكان الكرم بعد تذمر الكثير من المواطنين من كثرة الجرائم التي باتت مسرحا لها مدينة الكرم الغربي خاصة منذ حلول شهر رمضان.

وأفاد مواطنون بتعدد جرائم السرقة واعتراض السبيل والسطو تحت التهديد بالسلاح الأبيض في شوارع وأزقة المدينة وفي أوقات مختلفة خلال هذا الشهر الفضيل.

وأفاد مصدر موثوق، بأن شخصا اعترض زوجته أمام المنزل، لما كانت تركن سيارتها وطلب منها فتح النافذة لكنها بقيت متسمرة في السيارة الى ان اوهمها انه ذهب في سبيل حاله وما إن نزلت من السيارة وهمّت بفتح الباب الخارجي لمنزلها حتى اشهر في وجهها سيفا طالبا منها مده حقيبتها الا انها  أطلقت صيحة فزع مما اضطره للهرب..
وبنهج البشير بن سديرة، قام نفس الشخص بإجبار امرأة تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض على تسليمه هاتفها الجوال، وذلك في واضحة النهار وأمام مرأى ومسمع المارة.
وبعدها بيوم واحد تعرضت امرأة  لبراكاج قرب جامع “الفراشيش”، حيث باغتها شاب وحاول افتكاك هاتفها الا انها قاومته بشدة.

ويثيرارتفاع منسوب السرقة والنشل تحت التهديد في الكرم الغربي قلقا كبيرا في أوساط المتساكنين لا سيما النساء منهم على وجه الخصوص.

 وبات السكان، في مثل هذا الوضع، لا يشعرون بالسكينة وهم يتجولون في الانهج والشوارع حيث يتوقعون في كل لحظة حدوث عمليات إجرامية قد تستهدفهم أو تستهدف غيرهم من المارة.

ورغم وصول عدة تشكيات الى مركز الأمن بالكرم الغربي ورغم المجهودات التي تقوم بها الفرق الأمنية فإن منسوب الجريمة بقي على حاله والمطلوب توفير الأمن وتكثيف الدوريات الأمنية للحد من انتشار ظاهرة البراكاجات والسلب والعنف وترويج المخدرات التي استفحلت في الآونة الاخيرة.

محمد بلغيث