رابطة الابطال الافريقية

يبدو الترجي الرياضي في طريق مفتوح لبلوغ دور المجموعات لرابطة ابطال افريقيا لكرة القدم بعد فوزه ذهابا على مضيفه ديكيداها الصومالي 4-1 بينما سيكون الاتحاد المنستيري في مهمة محفوفة بالمخاطر امام مولودية الجزائر رغم الاسبقية المحققة ذهابا بملعب حمادي العقربي برادس بهدف دون رد بمناسبة مباراتي اياب الدور التمهيدي الثاني غدا السبت.
في المباراة الاولى على ملعب حمادي العقربي برادس، تشير جميع المعطيات الى ان صعود الترجي الرياضي الى دور المجموعات مسألة وقت فقط في مشهد مألوف لا يعتبر في حد ذاته هدفا لشيخ الاندية التونسية وانما مرحلة حتمية في رحلة بحثه عن لقبه الخامس بالمسابقة.

وتوفر المباراة فرصة متجددة للمدرب البرتغالي ميغيل كاردوزو لتجربة بعض التطبيقات الفنية ومزيد تدعيم عنصر الانسجام بين عناصر الفريق خصوصا الثنائي المتالق في بداية هذا الموسم البرازيلي يان ساس والجزائري يوسف البلايلي اللذين وقعا بمفردهما 5 اهداف من مجموع 7 سجلها الفريق في مباراتيه الاوليين امام اتحاد تطاوين لحساب الجولة الافتتاحية لبطولة الرابطة المحترفة الاولى وديكيداها الصومالي في اطار ذهاب الدور التمهيدي الثاني لرابطة الابطال.
وبالنظر الى اسبقية الذهاب وتواضع امكانيات المنافس، قد يبادر الاطار الفني بتشريك بعض العناصر البديلة خصوصا الوافدين الاجانب الجدد مثل الايفواري عبد الرحمان كوناتي والجنوب افريقي الياس موكوانا لمنحها توقيت لعب اكبر حتى تبقى محافظة على نسق المباريات وجاهزة لتقديم الاضافة متى احتاجها الفريق خلال المواعيد القادمة مع اتاحة الفرصة مجددا للمهاجم يوسف العبدلي حتى يتسنى له استعادة حسه التهديفي واسترجاع ثقته بالنفس.
يذكر ان المقابلة التي ستنطلق على الساعة السابعة مساء سيتولى قيادتها الحكم الطوغولي آكليسو غناما.
اما في المباراة الثانية المقررة على الساعة الثامنة ليلا، يرفع الاتحاد المنستيري التحدي امام مولودية الجزائر في معقله بالذات على ملعب علي عمار بالدويرة الذي سيتم تدشينه بمناسبة هذه المواجهة القارية متسلحا باسبقية الذهاب بهدف نظيف من اجل حجز تاشيرة عبوره الى دور المجموعات لرابطة ابطال افريقيا للمرة الاولى في تاريخه.
وفي مباراة لن تكون سهلة لعدة اعتبارات اهمها صلابة المنافس امام جماهيره وحرصه على انجاح اول ظهور له على ملعبه الجديد، يتعين على ابناء المدرب محمد الساحلي التحلي بأعلى درجات التركيز واللعب بروح تضامنية عالية لاحتواء ردة فعل الفريق الجزائري وتخطي كافة مظاهر الضغط المتوقعة في ظل حضور جماهيري غفير قد يصل الى 40 الف متفرج.
ويدرك الاتحاد المنستيري الذي سيفتقد مجددا خدمات فيصل المناعي لعدم تخلصه نهائيا من مضاعفات الاصابة، ان الوصول الى شباك الحارس توفيق موساوي من شانه ان يخفف عبء المباراة على الفريق اذ ستكون مهمة الثنائي ايمن الحرزي وحازم المستوري إحكام استغلال المساحات الشاغرة التي ينتظر ان يتركها لاعبو المولودية عبر حبك هجمات مرتدة سريعة لانجاح رهان التهديف. وبالتوازي مع ذلك، يتوجب على عناصر الدفاع بقيادة محمود غربال وبمساندة من لاعبي الارتكاز موزيس اوركوما ومعز بن حاج علي ولؤي الترايعي اللعب بخطوط متقاربة لغلق المنافذ المؤدية الى مرمى احمد سليمان وادخال الشك مع تقدم سير المباراة في صفوف مهاجمي بطل الجزائر الذي قد يبادر مدربه الفرنسي باتريس بوميل بادخال بعض التحويرات على تركيبته خصوصا بالتعويل منذ البداية على الطيب مزياني وأمين مسوسة بحثا عن النجاعة الهجومية وقلب المعطيات.
وتجدر الاشارة الى ان المباراة ستنطلق على الساعة الثامنة ليلا بادارة الحكم الجنوب إفريقي توم أبونجيل.

كأس الاتحاد الافريقي:

النادي الصفاقسي والملعب التونسي من أجل بلوغ دور المجموعات

سيكون الملعب التونسي المتسلح بفوزه ذهابا 1-0 أمام اختبار صعب حين ينزل يوم الاحد ضيفا على اتحاد العاصمة الجزائري في اطار اياب الدور التمهيدي الثاني بملعب ميلود هدفي بوهران في مسعى لبلوغ دور المجموعات لكاس الاتحاد الافريقي لكرة القدم.
وسيحاول ابناء باردو تحت قيادة المدرب ماهر الكنزاري كسب باكورة رهاناتهم في الموسم الجديد وتحقيق انجاز غير مسبوق بالصعود الى دور المجموعات لهذه المسابقة لاول مرة في تاريخ الفريق بعد ان باءت المحاوليتن السابقتين بالفشل سنة 2004 عندما خرج من الدور ثمن النهائي امام ليبرتي بروفيشنالز الغاني وسنة 2009 بعد الانسحاب من الدور السادس عشر امام الملعب المالي.
وتبدو المباراة مفتوحة امام جميع الاحتمالات وسيسعى كل فريق الى توظيف اسلحته لحجز تاشيرة عبوره الى مرحلة المجموعات، فالملعب التونسي يملك افضلية النتيجة ذهابا ويراهن على حماس لاعبيه المتحفزين لوضع بصمتهم على هذه المشاركة القارية معولا في ذلك على رصيد بشري متجانس في مختلف الخطوط بامكانه صنع الفارق على غرار عناصر الخبرة الحارس سامي هلال والمدافعين مروان الصحراوي والهادي خلفة وثنائي وسط الميدان غازي العيادي ويوسوفو عومارو والمهاجم بلال الماجري في حين يامل اتحاد العاصمة بقيادة مدربه نبيل معلول الى استغلال فرصة لعبه امام جماهيره وتوظيف خبرته بمثل هذه المواعيد الهامة لقلب المعطيات ومتابعة مشواره نحو استعادة اللقب الافريقي الذي كان قد احرزه سنة 2023 قبل ان يتبعه في العام ذاته بكاس السوبر الافريقي.
ويتعين على الملعب التونسي التحلي بانضباط تكتيكي كبير من خلال تامين انتشار جيد على الميدان واحكام التعامل مع المساحات التي سيتركها المنافس قصد مباغتته بهدف من شانه ان يجعل المهمة اكثر سهولة ويسلط مزيدا من الضغط على اتحاد العاصمة الذي يضم عناصر خبيرة بكرة القدم التونسية من بينهم ثنائي الترجي الرياضي سابقا الياس الشتي وحسام الدين غشة.
هذا وقد عين الاتحاد الافريقي لكرة القدم الحكم الدولي السوداني صبري محمد فاضل لإدارة المباراة المقررة على الساعة السادسة مساء.
وفي المقابل، تشير جميع المعطيات الى ان مهمة النادي الصفاقسي الممثل الثاني لكرة القدم التونسية في هذه المسابقة في المتناول لكسب ورقة العبور الى دور المجموعات حين يلاقي غدا السبت بملعب الطيب المهيري ضيفه نادي روكينزو البورندي وذلك بعد ان حسم جولة الذهاب على نفس الملعب لكن كفريق ضيف بهدف دون رد.
وتتطلع كتيبة المدرب البرتغالي الكسندر سانتوس الى تحقيق انتصار عريض يعزز رصيد الثقة في صفوف الفريق الذي لا يزال يبحث عن ثوابت لعبه رغم الفوز الاخير امام الفريق البورندي. وتشكل المباراة فرصة للاطار الفني لمزيد تعديل بعض الجوانب التكتيكية واضفاء النجاعة والفاعلية اللازمتين الى جانب تعزيز عنصر الانسجام بين اللاعبين خصوصا في ظل الانتدابات العديدة على غرار البرتغالي بيدرو سا وصالح الحرابي والالباني بين هيباج وريان الدربالي وهيثم العيوني والفرنسي تراوري غوسو وهشام بكار وجياني دي انجيلو ومحمد الضاوي “كريستو” في مسابقة لن يرضى خلالها الفريق سوى بالتتويج باللقب للمرة الخامسة والاولى منذ سنة 2013.
وسيدير المباراة التي ستنطلق على الساعة السادسة والنصف الحكم الكونغولي مالالا يانيك.