توزر- البيان: مكتب الجنوب الغربي/من أحمد مخلوف
شكل سير مراحل موسم التمور بالجهة محور جلسة عمل إلتأمت مؤخرا بمقر الولاية بإشراف والي الجهة شاهين الزريبي بحضور جمع من المسؤولين الجهويين والمحليين وفريق من القائمين على القطاع الفلاحي يتقدمهم المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية والمكلف بتسيير المجمع المهني المشترك للتمور ورئيس الإتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والمكلفة بتسيير المركز الجهوي للبحوث في الفلاحة الواحية بدڨاش وممثل عن المركز الفني للتمور وممثل عن الإتحاد الجهوي للفلاحين. وقد تطرقت فعاليات هذه الجلسة لسير تقدم موسم التمور خاصة مع إنطلاق عمليات الجني بالعديد من الواحات وبلوغ عملية البيع مراحل متقدمة.

ضرورة تكاتف جهود كل الأطراف من أجل إنجاح الموسم وتجاوز الإشكاليات والعراقيل التي يتعرض لها الفلاح بالجهة
وخلال إفتتاحه لأشغال هذه الجلسة أبرز الوالي أهمية تكاتف جهود جميع الاطراف من فلاحين وهياكل مهنية ومصالح إدارية ذات العلاقة وغيرها من أجل إنجاح هذا الموسم وتجاوز جميع الإشكاليات والصعوبات والعراقيل التي يتعرض لها الفلاح بالجهة وخاصة عند البيوعات، من ذلك عزوف المصدرين على الإقبال على شراء المنتوج وفي المواعيد المعتادة والإنخفاض الهام في أسعار البيع والذي يكبّد الفلاحين وخاصة الصغار منهم خسائر كبيرة أمام إرتفاع تكاليف الإنتاج من مياه الري وعمليات التنظيف والتسميد على إثر إنتهاء كل موسم إلى جانب التلقيح ثم التخفيف والمداواة والتغليف مما أثقل كاهل الفلاح وجعله غير قادر على تسديد ديونه ومجابهة التكاليف المذكورة مع إطلالة كل موسم جديد وذلك بالرغم من تدخلات المصالح المعنية ذات العلاقة.

وشدد شاهين الزريبي والي الجهة على ضرورة مزيد تفعيل دور المجمع المهني المشترك للتمور للقيام بمختلف المهام الموكولة له والتدخل لفائدة صغار الفلاحين والعمل على حماية منتوجهم وخاصة في الٱجال المحددة.
وقدمت مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالمناسبة عرضا موجزا تضمن التدخلات المنجزة على مراحل الإعداد لهذا الموسم سواء التي أنجزت من قبل الفلاحين أو الهياكل الإدارية المعنية .
كما تم التأكيد على التدخلات المنجزة في إطار برنامج مكافحة آفة عنكبوت الغبار وخاصة بإستعمال مادة الكبريت القابل للذوبان التي تم توفيرها من قبل المجمع المهني المشترك للتمور ووضعها على ذمة الفلاحين.
كما تمت أيضا الإشارة إلى فضاء سوق التمور الذي يتذمر منه الفلاحون والتجار الذين ينتصبون به خلال موسم التمور وعلى إمتداد أشهر السنة لكونه غير وظيفي ولا يخضع لشروط عرض وحفظ المنتوج والذي تم مؤخرا تحويله إلى الموقع الجديد المخصص للعرض والتابع للمجمع المهني المشترك للتمور والكائن خلف مقر المجمع على مستوى طريق نفطة. وقد حرصت الهياكل المعنية على تذليل كل العراقيل المسجلة لتكون هذه السوق الجديدة جاهزة في الأيام القليلة القادمة.
وفي ختام هذه الجلسة حث والي الجهة جميع المتدخلين على وضع اليد في اليد وبذل المزيد من المجهودات للنهوض بقطاع التمور الذي يعتبر من القطاعات الحيوية جهويا ووطنيا بما يوفره من عملة صعبة للبلاد والعمل على وضع إستراتيجية إستباقية في الغرض لتجاوز كل العراقيل والإشكاليات التي يعاني منها.