البيان: منصف كريمي
تنعقد خلال الشهر الحالي والى حدود آخر السنة سلسلة من الملتقيات الدراسية الاقليمية تجمع المؤسسات الثقافية على مستوى المركّبات الثقافية ودور الثقافة بهدف اعداد خطة وطنية لريادة المؤسسات الثقافية سترى النور بداية من السنة القادمة.
وفي اطار الاستعداد لتنظيم هذه الملتقيات الدراسية الاقليمية للنظر في واقع وافاق مؤسسات العمل الثقافي انتظمت بمختلف جهات البلاد مجموعة من ورشات التفكير الجهوية، إذ بإذن من الادارة العامة للعمل الثقافي بوزارة الشؤون الثقافية وصاحبة هذه البادرة، انطلقت المندوبيات الجهوية للشؤون الثقافية بمختلف جهات البلاد منذ آواخر شهر أوت الماضي في تنظيم لقاءات جهوية باشراف المندوبين الجهويين وبحضور المديرين وكواهيهم ورؤساء المصالح ومديري مؤسسات العمل الثقافي. وقد تم خلال هذه اللقاءات الحوارية الجهوية إستعراض إشكاليات العمل صلب المركبات الثقافية ودور الثقافة و تقديم المقترحات والتداول فيها وإثرائها من قبل فرق عمل تناولت عبر ورشات متعددة، محاور تتصل بالمضامين الابداعية والرقمية والبنية التحتية والتجهيزات والموارد البشرية والتشريعات. وتم خلال هذه اللقاءات عرض و مناقشة المشاريع الثقافية الإصلاحية الجهوية المنبثقة عن الوثيقة التوجيهية لبرنامج النهوض بقطاع العمل الثقافي الذي تشرف عليه الادارة العامة للعمل الثقافي.
وستحتضن مدينة بنزرت من 23 إلى 25 أكتوبر القادم فعاليات الملتقى الدراسي الاقليمي لمديري دور الثقافة والمركبات الثقافية بجهات الشمال بالاقليم الأول، في حين تحتضن ولاية توزر من 14 الى 16 نوفمبر القادم فعاليات الملتقى الدراسي الاقليمي بولايات الإقليم الرابع والذي يضم توزر، صفاقس، سيدي بوزيد، قفصة، لتحتضن ولاية قبلي خلال الفترة من 4 الى 6 ديسمبر القادم الملتقى الإقليمي الخاص بولايات الجنوب التونسي ومن جهتها تحتضن ولاية سوسة الملتقى الدراسي الاقليمي الخاص بولايات الاقليم الثالث.
وتنصهر هذه اللقاءات الجهوية والملتقيات الاقليمية حسب ما أفادتنا به الاستاذة ربيعة بنفقيرة المديرة العامة للعمل الثقافي بوزارة الشؤون الثقافية “ضمن مشروع وطني رائد تشتغل عليه الادارة العامة للعمل الثقافي بهدف تطوير واعادة هيكلة مؤسسات العمل الثقافي ومضامين الانتاج الثقافي والابداعي والفني بالمركّبات الثقافية ودور الثقافة وانتهاجا منها لسياسة الحوار والمقاربة التشاركية القاعدية، كما انه في إطار الاستعداد لتنظيم الملتقى الإقليمي لمديري دور الثقافة تم خلال ورشات العمل الجهوية، تم استعراض الاشكاليات في البنية التحتية وسبل تجاوزها إضافة لتقديم مقترحات وتصورات في إطار وضع خطة عمل متكاملة وشاملة في هذا المجال حول المسائل التي تهم القطاع الثقافي وتم تدارس الاشكالية ومقترحات الحلول بهدف اعداد مشروع ثقافي اصلاحي وخطّة توجيهية للنهوض بقطاع العمل الثقافي مع التركيز على الاستراتيجيات والمناهج الجديدة الكفيلة بتحقيق نمو ثقافي مستدام يعزّز الهوّية الوطنيّة”.
يشار الى انه خلال اللقاءات الجهوية تم إستعراض الإشكاليات و تقديم المقترحات والتداول فيها وإثرائها من قبل الحضور حيث شارك فيها الى جانب المشرفين على القطاع الثقافي، ممثلون عن الإدارات الجهوية لأملاك الدولة والشؤون العقارية والإدارات الجهوية للتجهيز والإسكان.
يذكر ان 1559 اطارا وعونا وعاملا يشتغلون بالمؤسسات الثقافية كما يباشر 277 منشّطا قارّا و493 منشّطا بنظام الحصة و278 متعاقدا العملية التنشيطية بهذه المؤسسات، وعبر 1234 نادي اختصاص يستفيد منها 934301 شخصا منهم 16847 منخرطا وعبر 310 نشاطا خصوصيا في الثقافة المندمجة والتضامنية وعبر 1336 مسلك فنون، كما بلغ عدد هذه المؤسسات من مركّبات ثقافية ودور ثقافة 241 مؤسسة سنة 2023 ومن المتوقع ان يرتفع عددها سنة 2024 الى 244 مؤسسة، وتتراوح ميزانيات تسييرها وتنشيطها بين 74 ألف دينار للمركّب الثقافي ولدار ثقافة نموذجية و30 ألف دينار لدار ثقافة صنف 1 و24 ألف دينار لدار ثقافة صنف2.