توّج فريق مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنقليزي الممتاز لكرة القدم «البريمير ليغ» للمرة الثالثة على التوالي والخامسة في آخر ستة مواسم، إثر خسارة مطارده المباشر أرسنال أمس أمام مضيفه نوتنغهام فوريست 0-1 في الجولة 37 قبل الأخيرة.
وتجمد رصيد أرسنال عند 81 نقطة بفارق أربع نقاط خلف سيتي، الذي يستضيف تشيلسي اليوم بملعب الاتحاد، في احتفالية ضخمة مع جماهيره باللقب، ويسعى مان سيتي للفوز على تشلسي والوصول للنقطة 88، وتأكيد جدارته باللقب.
وحقق سيتي الفوز في مبارياته الـ11 الأخيرة في الدوري، بينها انتصاره المدوي على أرسنال 4-1 الشهر الماضي، كما أنه يملك مباراة مؤجلة ضد برايتون يحوضها الأربعاء المقبل.
وقال الإسباني بيب غوارديولا مدرب مان سيتي إن لقب الدوري الانقليزي يظل الأصعب والأهم بين كل الألقاب المحتملة، ومنها دوري أبطال أوروبا، ونحن محظوظون باللعب أمام جمهورنا في الجولة الحالية للاحتفال معهم بالتتويج.
وأشار غوارديولا إلى أنه من المهم عدم تشتيت تركيز الفريق لتحقيق الثلاثية، وأنه يمكن تأجيل الاحتفالات، والتفكير فقط في الانتصارات.
من ناحية أخرى، بات مانشستر يونايتد الفائز على بورنموث 1-0، ونيوكاسل يونايتد على مشارف حسم البطاقتين الأخيرتين المؤهلتين إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل عقب تعادل ليفربول مع أستون فيلا 1-1 .
استقبال حافل لنجوم مانشستر سيتي
تلقى لاعبو فريق مانشستر سيتي استقبال الأبطال، لدى وصولهم إلى ملعب الاتحاد اليوم الأحد، وذلك بعد تأكد فوز الفريق بلقب الدوري الإنقليزي لكرة القدم، للمرة الخامسة في آخر ستة أعوام.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) أن فوز سيتي باللقب جاء بعد خسارة ملاحقه المباشر أرسنال أمام نوتنغهام فورست أمس السبت.
وجاء ذلك ليعني أن مواجهة اليوم الأحد بين سيتي وضيفه تشيلسي أصبحت مباراة احتفالية بغض النظر عن النتيجة.
وتجمع مشجعو مانشستر سيتي بأعداد كبيرة في مدخل الملعب لدى وصول الفريق.
وأشعلت الجماهير الألعاب النارية والتي اكتست باللون الأزرق، كما تم استقبال اللاعبين بهتافات من الجماهير لدى نزولهم من الحافلة.
وقد يكون نجاح مانشستر سيتي في الفوز باللقب، قبل ثلاث مباريات على نهاية الموسم، واحدا من ثلاثية تاريخية للمدرب جوسيب غوارديولا، مع وجود مباراتين للفريق في نهائي كأس الاتحاد الإنقليزي ونهائي دوري أبطال أوروبا
غوارديولا خلال 7 مواسم مع سيتي هيمنة وقوة كاسحة
بات مانشستر سيتي تحت قيادة المدرب الاسباني بيب غوارديولا هيمنة وقوة كاسحة ونجح في الفوز بالدوري الإنقليزي الممتاز (5) مرات وفاز بكأس الرابطة الإنقليزية (4) مرات و بدرع الاتحاد الإنقليزي مرتان ومرة واحدة بكأس الاتحاد الإنجليزي
حسم سيتي لقبه الخامس في ستة مواسم السبت قبل ثلاث مباريات من النهاية، منهيا حلم أرسنال بتتويج أول في الدوري منذ 19 عاما، بعد أن تصدر النادي اللندني الترتيب غالبية فترات الموسم.
تبدو هيمنة سيتي شبيهة الى حد ما بهيمنة بايرن ميونيخ في ألمانيا أو باريس سان جرمان في فرنسا، على الرغم من وجود مجموعة من الاندية الثرية في إنجلترا.
يمكن لرجال غوارديولا تعزيز سمعتهم كأحد أفضل الفرق على الإطلاق في الأسابيع المقبلة من خلال تكرار الإنجاز الذي حققه مانشستر يونايتد الفائز بالثلاثية في موسم 1998-1999، وذلك بإضافة لقبي دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الإنجليزي.
وتوج سيتي بلقب الدوري سبع مرات في المواسم الـ12 الماضية.
وارتقى إلى مستويات مذهلة منذ وصول غوارديولا عام 2016، أحد أنجح المدربين في تاريخ كرة القدم.
إذ إن الغريم والجار مانشستر يوناتد هو الفريق الوحيد الذي نجح سابقًا في تحقيق خمسة ألقاب في ست سنوات بين 1996 و2001 بقيادة المدرب الاسطوري الاسكتلندي السير أليكس فيرغوسون.
فعل سيتي ذلك من خلال كتابة التاريخ وتحقيق أرقام قياسية ورفع مستوى الدوري إلى آفاق جديدة، بدءًا من حصيلة غير مسبوقة من 100 نقطة في موسم 2017-2018.
في حال فوزه في اثنتين من مبارياته الثلاث المتبقية، فسوف يكسر حاجز الـ90 نقطة للمرة الرابعة في ستة مواسم – وهو ما نجح به يونايتد مرتين فقط في عهد فيرغوسون بأكمله في موسم مؤلف من 38 مباراة.
حصد ليفربول 97 نقطة في موسم 2018-2019 و92 في الماضي لكنه لم يحقق اللقب بسبب قسوة سيتي الذي لا يقهر.
مع 97 نقطة، كان ليفربول سيضمن لقب البريميرليغ في كل موسم منذ تأسيسيه عام 1993 (نظامه الجديد) حتى 2017، باستثناء اثنين بسبب…سيتي في 2018 (100 نقطة) وفي 2019 (98 نقطة).
موسم 2019-2020 هو الوحيد الذي أفلت من “سيتيزنز” في الستة الماضية بعد أن حل خلف ليفربول بفارق 18 نقطة (81 مقابل 99).
خبرة سيتي
في حقبة أخرى، كان من الممكن أن يضمن أرسنال اللقب منطقيا بعد حصده 50 نقطة من أول 19 مباراة.
لكن سيتي حافظ على آماله بالاحتفاظ باللقب وتسلل ببطء الى “المدفعجية”، وذلك بفضل سلسلة انتصارات بدأت في فيفري تزامنًا مع تراجع نتائج اللندنيين.
قال الالماني إلكاي غوندوغان لاعب وسط سيتي “لدينا فريق ذو خبرة كبيرة والتنافس في المباريات القليلة الاخيرة من الموسم ليس موقفًا جديدا بالنسبة لنا، وهذا يساعدنا كثيرا”.
وتابع “الامر منوط بالبقاء هادئين والثقة بإمكاناتنا”.
حقق مدرب برشلونة الاسباني وبايرن ميونيخ السابق لقب الدوري 11 مرة في 14 موسما كمدرب. ويبدو أنه سيستمر مع سيتي في المستقبل القريب أقله بعد أن جدد عقده حتى 2025 في وقت من سابق هذا الموسم.
وتبدو حظوظ سيتي للفوز بلقب دوري الابطال للمرة الاولى في تاريخه أكبر من أي وقت مضى بعد وصول المهاجم الفتاك النروجي إرلينغ هالاند مطلع الموسم الحالي.
أي تكهن بأن وجود ابن الـ22 عاما من شأنه أن يزعزع استقرار تألق سيتي الجماعي، انتهى بشكل قاطع بعد أن سجل 52 هدفًا في جميع المسابقات في موسمه الاول مع بطل إنقلترا.
كان قرار هالاند باختيار سيتي على حساب ريال مدريد الاسباني بمثابة انقلاب على فكرة عدم قدرة الدوري الإنقليزي الممتاز على جذب النجوم الكبار.