أكد قيس اليعقوبي أنّ المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم سيخوض لقاء الجولة السادسة والأخيرة من تصفيات كأس افريقيا للأمم (المغرب 2025) ضدّ نظيره الغامبي بشعار الانتصار دون سواه، مشيرا الى حرص العناصر الوطنية على انهاء مشوار التصفيات في صدارة المجموعة الأولى.

وجاء ذلك خلال ندوة صحفية عقدت اليوم الأحد بقاعة الندوات الاعلامية بالادارة الوطنية للتحكيم بالجامعة التونسية لكرة القدم، خصصت لتسليط الضوء على مواجهة الغد التي سيحتضنها ملعب حمادي العقربي برادس بين المنتخب التونسي وضيفه الغامبي انطلاقا من الساعة الثامنة ليلا.
وأوضح اليعوقبي أنّ انتصار المنتخب التونسي الخميس الماضي على منتخب مدغشقر ببريتوريا وضمانه رسميا التأهل لنهائيات كأس افريقيا للمرة 22 في تاريخه وللمرة 17 على التوالي، كان له الاثر الايجابي على معنويات كامل المجموعة، معربا في ذات السياق أنّ لقاء الغد سيخوضه اللاعبون بتحرر تام ودون أي ضغوط.

وأبرز أنّ المنتخب التونسي سيجاري مباراة الغد بنسق هجومي بحت وذلك في مسعى لكسب النقاط الثلاث بالأداء والنتيجة، سيما وأنّ الفريق كان قد برهن في مباراة الجولة الرابعة ضد المنتخب الملغاشي على روح انتصارية كبيرة تجلت بالخصوص في خلق 23 فرصة تهديفية، وفق تعبيره.
وبيّن أنّ الخطوط الثلاثة للمنتخب التونسي ستكون في لقاء الغد متجانسة بشكل كبير، كاشفا أنّ هناك 3 أو 4 تغييرات ستشهدها التشكيلة الأساسية مقارنة بمباراة مدغشقر غايتها تعزيز الجانب الهجومي وخاصة تحصين الدفاع.
ودعا قيس اليعقوبي وسائل الاعلام الى المساهمة في حماية لاعبي المنتخب التونسي من الضغوط المسلطة عليهم، مبرزا أنّ الأخطاء التي ارتكبها حارس المرمى آمان الله مميش في المباريات الأخيرة سواء مع فريقه الترجي الرياضي أو مع المنتخب لا تستدعي من المنابر “نصب المشانق” سيما وأنّها حدثت في السابق مع أبرز لاعبي المنتخب، مشدّدا في هذا الاطار أنّ أمان الله ممّيش هو مستقبل حراسة مرمى المنتخب التونسي، على حدّ قوله.
ولفت النظر الى أنّ ما بات يميز قائمة وتشكيلة المنتخب الوطني التونسي اليوم مقارنة بالسنوات السابقة هو تنافس اللاعبين على افتكاك مكانهم في التشكيلة، قائلا في هذا الاطار “انه لا يوجد اليوم أي لاعب ضامن لمكانه في قائمة وتشكيلة المنتخب.. وأنّ الفكرة السائدة بوجود لاعبين أساسيين وجب أن تتغيّر تماما”.
وكشف أنّ الادارة الفنية للجامعة التونسية لكرة القدم تعمل على مشروع لتعزيز القائمة الموسعة للمنتخب التونسي من خلال استقطاب مواهب تونسية شابة تنشط في أوروبا كما حدث مع اكتشاف لاعب بارما الايطالي أنس الحاج محمد والسير على التجارب التي انتهجت في كل من المغرب والجزائر، مع عدم تجاهل مواهب بطولة الرابطة المحترفة الأولى التي برز منها اللاعب حازم المستوري الذي ساهم بدرجة كبيرة في الأهداف الثلاثة التي دخلت شباك مدغشقر، وفق تعبيره.
ويتصدر المنتخب التونسي المجموعة الأولى من التصفيات الافريقية برصيد 10 نقاط امام منتخب جزر القمر الذي يملك 9 نقاط وضمن بدوره الصعود الى النهائيات الافريقية، فيما يحتل المنتخب الغامبي المركز الثالث بمجموع 5 نقاط في حين يتذيل المنتخب الملغاشي الترتيب بنقطتين وفقد كلاهما حظوظ الترشح الى الموعد القاري.
يذكر أنّ الاتحاد الافريقي لكرة القدم عيّن طاقم تحكيم غاني لادارة المباراة يتألف من الحكم دانيال لاريا والمساعدين كواسي بروبي ورولان عدي.