في اطار تجسيد برامج الادارة العامة للكتاب بوزارة الشؤون الثقافية ذات الصلة بالترغيب في المطالعة وتجسيما لتوجّهات ادارة المطالعة العمومية نحو انفتاح قطاع المكتبات على الوسط الريفي وبمساهمة وزارة الشؤون الثقافية وولاية سليانة والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالجهة وبالشراكة مع بلدية برقو والمكتبة العمومية بالمكان تشرف “جمعية مكتبتي” على تنظيم “مشروع تنمية مهارات الاطفال والناشئة في المطالعة والكتابة” حيث تم في هذا الاطار الاعلان عن مسابقة في كتابة القصة والتعهّد بطباعة ونشر مجموعة قصصية وتنظيم حفل توقيع لانتاجات الاطفال وضمن هذا المشروع تنظم “جمعية مكتبتي”بالشراكة مع المكتبة العمومية ببرقو وتفقدية المدارس الابتدائية للغة العربية ببرقو تظاهرة “خيمة المطالعة بالوسط الريفي” وذلك بداية من اليوم والى حدود يوم 21 ديسمبر الجاري حيث تفتتح فعالياتها من المدرسة الابتدائية الدريجة والتي تحتضن معرضا لكتب الاطفال وورشة تنشيطية من تأطير الاستاذ عزيز بن دوة ثم تنتظم مجموعة من المسابقات في الرسم وكتابة القصة تكون خاصة بابداعات الطفل في الوسط الريفي حول الحياة الريفية وتتوّج بتوزيع جوائز على أحسن المشاركات.

يوم 20 ديسمبر الجاري يكون الموعد بفضاء المدرسة الابتدائية عين زكار مع ورشة تنشيطية للأطفال باشراف الأستاذ عزيز بن دوة فتنظيم مجموعة من المسابقات في ابداعات الطفل في الوسط الريفي في الرسموالمسرح وكتابة القصة والشعر تتوّج بتوزيع جوائز على الفائزين فيها.

 أما يوم 21 ديسمبر الجاري فيكون اختتام هذه التظاهرة مع تلامذةالمدرسة الابتدائية عين فرنة من خلال معرض لكتب الاطفال و حصة مطالعة حرة ثم تقديم عرض”محكيات” للحكواتي محمد بن علي فتنظيم مسابقات في ابداعات الطفل في الوسط الريفي في مجالات الرسم وكتابة القصة والشعر والمسرح تتوّج بتوزيع جوائز مهمة على الفائزين في هذه المسابقات وضمن هذا المشروع كذلك تنظّم “جمعية مكتبتي”مع شركائها يوم 3 جانفي المقبل وبفضاء دار الشباب ببرقو ندوة علمية حول “أدب الطفل”تفتتح بكلمة رئيس هذه الجمعية الاستاذ عادل الدريدي ثم كلمة المندوب الجهوي للشؤون الثقافية ثم تنطلق أشغال الجلسة العلميةبرئاسة الاستاذ نبيل الزايدي رئيس مصلحة بالمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بسليانة حيث يقدّم الاديب الاستاذ مصطفى المدايني مداخلة بعنوان “أدب الطفل وتقنيات الكتابة الابداعية للاطفال” يليها تقديم الكاتبة الاستاذة عائشة المؤدب لشهادة أدبية تحت عنوان “أدب الطفل :الرسم بالألوان و الكلمات” فتقديم الكاتب الاستاذ نور الدين بن بوبكر شهادته الادبية بعنوان” تحديات الكتابة للطفل في زمن الانترنات”  وإثر ذلك تعرض الأعمال المشاركة في مسابقة كتابة القصة الموجهة للطفل أمام لجنة التحكيم حيث يقدّم الاطفال المشاركون قراءة في قصصهم المشارك بها في المسابقة التي اعلنت عنها الجمعية المنظمة لهذه الندوة والتي خصصتها للمنخرطين بأحد نوادي المطالعة بالمكتبات العمومية بولاية سليانة ممن تتراوح اعمارهم بين 8 و16 سنة في كتابة قصة باحدى اللغات العربية او الفرنسية او الانقليزية على ان يتم رصد جوائز للفائزين الـ3 الاول مع التعهّد بنشر وطباعة القصص الفائزة وهو ما سيتم اقراره في اختتام اشغال هذه الندوة وتوصياتها حيث تختتم بتوزيع هذه الجوائز بعد الاعلان عن الفائزين فيها ويهدف هذا المشروع حسب ما أفادنا به الاستاذ عادل الدريدي رئيس جمعية مكتبتي المشرفة على تنظيمه بمشاركة المكتبات العمومية بولاية سليانة “الى تأمين انخراط قطاع المكتبات في السياسات العامة لوزارة الشؤون الثقافية والادارة المعنية للنهوض بالمطالعة وحب الكتاب والى التعريف بدور المكتبة واهميتها في الوصول الى المعلومة وفي بناء أجيال مثقفة الى جانب تحسيس الاطفال بضرورة ايلاء المكتبة كأساس للثقافة والتثقيف مزيدا من الاهتمام واعطاء فرص لاطفال المنطقة للمشاركة في الساحة الابداعية وصقل المواهب والاستفادة من التكنولوجيا وانظمة التواصل الجديدة لخلق مناخ من التحاور والمشاركة بين الرواد المكتبات العمومية بسليانة.”

ومن جهته أضاف أمين مال الجمعية أيمن الفرحاني “ان تنمية مهارات الاطفال والناشئة في المطالعة و الكتابة يكون من خلال تعزيز مهارات الثقة بالنفس وتهذيب الذوق وصقل المواهب لدى الأطفال بهدف النهوض بالقراءة و الكتابة في ربوع المنطقة والانخراط في المجهود الوطني لتنمية عادة حب القراءة والاقبال على الكتابة مع توفير فرص التطور والابداع عند الطفال وحفز خيالهم وتطوير مهاراتهم ومنح فرص لأطفال الجهة ليكونوا كتّابا صغارا وتطوير مهاراتهم اللغوية الى جانب توسيع افاق معرفتهم”.. يشار الى ان هذا المشروع سيستفيد منه 800 شخص من الفئة العمرية بين 8 و16 سنة ومن المنتظر بلوغ كتابة ونشر 8 قصص من انتاجات اطفال الجهة وتوفير فرص التطور والابداعلديهم مع العمل على تأطير و تثمين العمل داخل النوادي ليصبح ذي فائدة وانتاج ملموس.

 منصف كريمي