بيان الثقافي..
توزر-البيان: مكتب الجنوب الغربي/ من أحمد مخلوف
تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية إنطلقت صباح اليوم الجمعة 20 ديسمبر بمدينة توزر فعاليات ملتقى إحتفالية الرواية التونسية في دورته الثالثة تحت عنوان “الرواية والذاكرة” لتتواصل إلى غاية يوم 25 من نفس الشهر.
ويندرج هذا الملتقى في إطار لامركزية الفعل الثقافي والأدبي ولإشعاع “بيت الرواية” منظمة هذه الملتقيات على كل جهات البلاد، إذ بعد مدينتي طبرقة والمنستير ها هي عاصمة الواحات توزر ستعيش بداية من الجمعة ولمدة ثلاثة أيام على وقع هذا “الحدث” الثقافي والأدبي الهام والذي سينتظم بالتعاون مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بتوزر والمكتبة العمومية بتوزر وبالشراكة مع مؤسسة تأمينات “كومار” وذلك بمشاركة نخبة هامة من الروائيين والباحثين والنقاد والإعلاميين المختصين في الشأن الروائي سيلتقون اليوم للنبش في محور “الرواية والذاكرة”، والتحاور والنقاش فيه ضمن عديد الجلسات العلمية التي ستقام على إمتداد أيام الملتقى.
هذا وتعد الرواية من أهم الأشكال الأدبية القادرة على التعبير عن التجربة الإنسانية، إذ إتخذت الرواية من واقع التاريخ والأحداث الأليمة مواضيع عدة للتمثيل السردي، فهي تفتح إنطلاقا من وعي الفرد وتجربته مداخل هامة من أحداث الماضي وذلك من خلال تمثلات سردية مختلفة قد تكون تذكرا أو إعترافا أو شهادة.
ندوة أولى ومداخلات بالجملة..
وفي هذا السياق إنطلقت صباح اليوم الجمعة 20 ديسمبر فعاليات هذا الملتقى بكلمات الإفتتاح لكل من رانية العابد المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بتوزر ثم كلمة مدير بيت الرواية فمديرة المكتبة العمومية فكلمة ممثل مؤسسة “كومار”، لتنطلق على إثر فعاليات هذا الإفتتاح الرسمي مباشرة أشغال الندوة العلمية الأولى تحت عنوان لافت “مداخل مفاهيمية: الرواية والذاكرة”. وقد إستهلها الأديب عباس سليمان بمداخلة بعنوان “في مفاهيم الرواية والذاكرة”، أعقبتها مداخلة الأستاذ مصطفى الكيلاني بعنوان “الرواية بالذاكرة – والذاكرة بالرواية”، تلتها مداخلة الأستاذة خديجة التومي بعنوان “المداخل المفاهمية لموضوع الرواية والذاكرة: دراسة تطبيقية من خلال نماذج روائية تونسية”ثم تلتها مداخلة الأستاذ أحمد القاسمي بعنوان “الذاكرة وٱنتروبيا التخييل الروائي: ما الرواية الباردة؟ ما الرواية الساخنة؛” لتختتم مداخلات الجلسة العلمية الأولى لهذا اليوم الإفتتاحي لهذا الملتقى الإحتفائي بمداخلة أثثها الأستاذ توفيق العلوي بعنوان “سمات في السرد عند بولريكور”
الرواية وواقع التاريخ..
وستشهد هذه التظاهرة الأدبية الإحتفائية في يومها الثاني غدا السبت 21 ديسمبر تواصل فعاليات الندوة العلمية الأولى بإنتصاب جلسة بعنوان “الرواية وواقع التاريخ”، سيضطلع بإدارتها الروائي محمد محمد بوحوش وسيؤثثها هذا الأخير بمداخلة بعنوان “الوقائع التاريخية في الرواية التونسية- حجام سوق البلاط لحسنين بن عمّو أنموذجا”، ثم مداخلة للأستاذ محمد بوعود بعنوان “توظيف التاريخ في الرواية التونسية الحديثة”، ستعقبها مداخلة الأستاذة هند الزيادي بعنوان “الرواية والتاريخ”، ثم مداخلة الأستاذة ريم العيساوي بعنوان “توظيف التاريخ في الرواية التونسيةالمعاصرة- رواية عام الفزوع 1864 لحسنين بن عمّو – أنموذجا”، ثم مداخلة للأستاذ محمد حيزي بعنوان “مطارح الذاكرة المرعبة والمربكة في رواية “كلاش طاير” لبرهان يحياوي.
الرواية والمكان..
هذا وستتضمن الندوة الثانية التي ستنتظم فعالياتها مساء اليوم الثاني لهذا الملتقى السبت 21 ديسمبر تحت عنوان “الرواية والمكان” بإدارة الأستاذ إبراهيم درغوثي، سيستهلها هذا الأخير بمداخلة بعنوان “الرجل الذي إبتلعه النفق”، ستعقبها مداخلة الأستاذ بشير الجلجلي بعنوان “رواية – شارع مرسيليا- لمحمد الباردي: رواية تكتب المكان : لعبة المرجع والتخييل”، ستليها مداخلة الأستاذ محمود الحرشاني بعنوان “دلالات المكان وجمالياته : قراءةفي- ساحة الطرمل- ومقهى الفن- لعبد القادر بن الحاج نصر، ثم مداخلة الأستاذة مريم ذياب بعنوان “أنواع المكان الروائي في رواية – مفاتيح القيروان- لكمال العيادي، ستعقبها مداخلة الأستاذة بسمة المرواني بعنوان “جماليات المكان ودلالاته”
ندوة الواقع والرمز في رواية الذاكرة
وستتضمن فعاليات الندوة العلمية الثالثة لهذا الملتقى الإحتفائي في يومه الثالث والختامي الأحد 25 ديسمبر ثلاث مداخلات علمية، سيستهلها الأستاذ عبد الوهاب الملوح بمداخلة عنوانها “تفتيت الزمن لتأكيد اللحظة الفارقة”، ستليها مداخلة الأستاذة والإعلامية وحيدة المي بمداخلة بعنوان “رمز الواقع المتخيّل أم الواقع الحقيقي في رواية – حياة علي – “حافة الصفر”، ثم مداخلة للأستاذ منوبي زيود بعنوان “الرواية والذاكرة: تجربة روائي.
كتاب لأرشفة الملتقى وتكريمات
وسيتم في إختتام هذا الملتقى الإحتفائي الإحتفالي إصدار كتاب لأرشفة فعاليات دورته الثالثة بتوزر وتكريم كل الذين ساهموا في تأثيث فعالياته العلمية، وينتظر أن يشكل ملتقى إحتفائية الرواية التونسية بمدينة توزر منصة للحوار وتبادل الٱراء والخبرات بما يسهم في دعم مسيرة الكتاب والإرتقاء بمستوى السرد التونسي.