اعلنت الثلاثاء 14 جانفي، رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة سابقا سهام بن سدرين من سجن منوبة عن دخولها في اضراب جوع.
وقالت في رسالتها: “إلى سلط بلادي، تونس، أنا ما عادش عندي القدرة باش نزيد نتحمل الظلم الي سُلّط عليّ، ما يتِبْناش العدل على الافتراء والكذب بل على الحُجَج ولذا، قَرّرت باش نخرج من الحفرة التي رُدِمْتُ فيها ظُلمًا، مهما كلفني الأمر وحتى حد ما يقبل الظلم وربّي ما يسمحش بيه وما يسامحش الظالمين”
وكان قاضي التحقيق بالمكتب 15 بالقطب القضائي الاقتصادي والمالي، أصدر يوم 1 أوت الماضي، بطاقة إيداع بالسجن في حق سهام بن سدرين، رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة المنتهية مهامها.
و قد تم استنطاق بن سدرين بخصوص عدد من الملفات، من بينها ملف البنك الفرنسي التونسي، وتم الاستناد في إصدار الحكم على 15 فصلا قانونيا من المجلة الجزائية.
يذكر أن قاضي التحقيق بالقطب القضائي الاقتصادي والمالي، كان قرر في جلسة يوم 24 ماي الفارط، تأجيل استنطاق بن سدرين إلى موعد لاحق، في شكاية كانت تقدمت بها موظفة بالهيئة حول “تزييف التقرير النهائي للهيئة”.
وتتعلق ببن سدرين ست قضايا لدى القطب القضائي الاقتصادي والمالي، في علاقة بمهمتها على رأس الهيئة، أبرزها قضية “تزييف التقرير الختامي للهيئة”، في الجزء المتعلق بنزاع الدولة التونسية مع البنك الفرنسي التونسي، والذي حسمه التحكيم الدولي لفائدة تونس.
وأبقيت بن سدرين بحالة سراح، لكنها ممنوعة من السفر على ذمة القضية ذاتها، قبل أن يصدر قاضي التحقيق قرارا يقضي بإيقافها ومواصلة الأبحاث.