
نفى ديوان الإفتاء بالجمهورية التونسية ما يتم تداوله من أخبار بشأن إلغاء شعيرة الأضحية في البلاد. وأكد الديوان أن ما تم نشره سابقًا على صفحته الرسمية بخصوص هذه الشعيرة والسنّة المؤكدة، لا يزال قائمًا.
وفي رده على السؤال الذي طرحته الغرفة الوطنية للقصابين حول إمكانية إلغاء عيد الأضحى بسبب المحافظة على الثروة الحيوانية وارتفاع أسعار الأضاحي، ذكر الديوان أن الأضحية تُعدّ شعيرة من شعائر الله، استنادًا إلى قوله تعالى: -وَمَنْ يُعَظِّمُ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى القُلُوبِ- (الحج، الآية 32). وأشار الديوان إلى أن تقديم الأضحية لله والتقرّب بها إليه يُعدّ من أعظم العبادات وأجَلّ الطاعات. كما أنها سنّة مؤكدة وُاظب على أدائها النبي صلى الله عليه وسلم. في هذا الصدد، أشار الديوان إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من وَجَدَ سَعَةً فَلَمْ يُضَحِّ فَلَا يَقْرَبَنَّ مُصَلّانَا” (أخرجه ابن ماجة وأحمد). كما أضاف أن الإمامَين مالكًا والشافعيَّ اعتبرا الأضحية من السنن المؤكدة.
وفي ختام بلاغه، أكد الديوان أن الأضحية تظل شعيرة دينية مؤكدة، وأنه لا صحة لما يُروج من شائعات حول إلغائها.